تستمر معاناة أهالي مدينة سنورس التابعة لمحافظة الفيوم، من تحول مصرف المياه، الذي يعتمد عليه المزارعين في ري الأرضي إلى مقلب للقمامة ممتلئ بالمخلفات والحيوانات الميتة؛ مما يتسبب في إعاقة كبيرة للمزارعين. ويعد مصرف المياه، والمعروف باسم "بحر العمدة"، المصدر الرئيسي لمياه الري بالمدينة، وانسداده أو تلوثه يهدد أكثر من 500 فدان زراعي بالمركز والقرى التابعة له. وكثرت شكاوى المزارعين من تعرض المصرف لإلقاء القمامة والمخلفات والحيوانات الميتة فيه، ولكن دون جدوى، وتعالت أصوات الخوف بين المزارعين خشية تفاقم المشكلة أكثر من ذلك. وكان لمراسل شبكة "رصد" تواجد بين الأهالي، للوقوف على المشكلة؛ حيث قال سيد خليفة، أحد الفلاحين: "المصرف ده هو المصدر الوحيد لسقي الأرض ومينفعش يكون بالطريقة دي حيوانات ميتة فيه وكده احنا برضه الميه دي بنسقي بيها محصول احنا هنأكل منه". وأضاف محمد شحات، أحد أهالي قرية الأكرت: "الزبالة اللي في المصرف جايبه علينا ناموس وحشرات تانية كتير بتأكل في جسمنا وبتجيب لينا أمراض ياريت لو يشوفوا حل لمشكلة الزبالة وخاصة الحيوانات الميتة". وشارك سعد توبة، أحد أهالي عزبة الأفي، معربًا عن استيائه من تقاعس المسئولين، قائلاً: "عملنا شكاوى ورحنا للمهندس محمود هاشم، رئيس مجلس المدينة، علشان ينظفوا المصرف بس مفيش حد جه، كلهم زي بعض قاعدين على كراسي صورة مش بيتحركوا ولا بيعملوا حاجة".