أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، في بيان رسمي علي موقعها الالكتروني، أن خطبة الجمعة المقبلة، ستكون تحت عنوان: "افتتاح قناة السويس نموذج للإرادة والعمل"، معتبرة أن "القناة الجديدة" فتح من الله تعالى. وتتناول الخطبة أوجه التشابه بين حفر قناة السويس وحفر الخندق في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم، الذي وجَّه بحفر الخندق للدفاع عن المدينة أخذا بمشورة سلمان الفارسي، ما يعطي دروسا في الإدارة غير التقليدية للمواقف، وتحقيق المفاجأة بتطبيق أسلوب جديد، ووحدة القيادة واستمرارية السيطرة، والحب المتبادل بين القائد وجنوده، وضرورة الحذر من المنافقين. وأكدت الخطبة أن حفر الخندق أكد صبر المسلمين في مواجهة الأعداء في الداخل والخارج، وإخفاق المنافقين، حيث أظهر المؤمنون من الصبر والجلد ما يدل على قوة إيمانهم، وعقيدتهم الراسخة، وأن الله أراد اختبارهم بمواجهتهم لأضخم عمل عسكري في تاريخ الصراع بينهم وبين المشركين. وأضافت أن القناة الجديدة فتح من الله تعالى لمصر، وإيذانا بانتصارها على أعدائها، وأن قناة السويس الجديدة ستكون بمثابة العبور الثاني للشعب المصري حيث تجسد مستوى الإرادة والتحدي لهذا الشعب الأبي صانع المعجزات، وأنها لا تقل عن عبور خط بارليف في حرب أكتوبر 1973 المجيدة. وتابعت: القرآن الكريم أورد 360 آية تتحدث عن العمل، وحيث أن السنة القمرية 365 يوما فهذا يوحي بأن العمل في كل يوم من أيام السنة متواصلا دون انقطاع، كما أن تقدم الأمة المسلمة في كل المجالات يحقق لها الحصانة من الأعداء المتربصين بها والطامعين في ثرواتها وخيراتها، وما يدفع للجهد والعمل الصالح للدين والوطن، تلك المشروعات الكبرى، كمشروع قناة السويس الجديدة الذي أبهر العالم وأثبت أن الإنسان المصري هو صانع التغيير التطوير. وأشارت الخطبة إلى أن قناة السويس الجديدة ستدعم اقتصاد مصر وتخلق فرص عمل للشباب، وتعد أكبر مصدر للعملة الصعبة، وتمثل عائدات قناة السويس 5% من إيرادات الدخل القومي المصري. واختتمت الخطبة بالقول: "كذلك يجب علينا المحافظة عليه (المشروع)، وبذل الوسع في استمراريته بتدعيمه، والقيام عليه بكل الطاقات، وأن يكون إنجاز هذا المشروع نموذجا لتحقيق مزيد من الإنجازات العملاقة في مجالات أخرى متعددة تكشف عن عزيمة وإرادة وتصميم هذا الشعب المصري العريق الذي يمتلك حضارة عظيمة تؤهله لتحقيق الإنجازات المصرية الكبرى.. حفظ الله مصر، وحفظ شعبها، وحفظ جيشها العظيم".