قال السفير السعودي والمندوب الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف، فيصل طراد، إن إسرائيل هي أكبر دولة منتهكة لحقوق الإنسان في العالم، مضيفًا "إن مجلس حقوق الإنسان يتحمّل مسؤولية أممية لوقف هذه الانتهاكات، الذي لن يتم إلا بعودة الحق لأصحابه وإنهاء الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للعيش وعاصمتها القدس الشريف". جاء ذلك خلال كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان خلال مناقشة تقرير اللجنة الدولية لتقصّي الحقائق في العدوان على غزة الصيف الماضي، حيث قال إن "ما شاهده العالم في الحرب والعدوان على غزة من صور مأساوية ووقائع غير مسبوقة من الوحشية والدمار الشامل يتجاوز كل الحدود الإنسانية". وسلط الضوء على ما قالته رئيسة اللجنة التي تتمتع بالاستقلالية القاضية الأمريكية من نيويورك، ماري ماكجوان ديفيز: "إن مدى الدمار والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة عقب هذا العدوان غير مسبوقين، وسيؤثران في الأجيال القادمة". وأشار طراد إلى ما يعكسه ذلك "من سياسة أفظع نظام عنصري دموي في العالم، والذي توافقت أفعاله مع ما قاله التقرير"، مؤكداً أن "هذا النظام العنصري لا يحترم المواثيق الدولية بما فيها اتفاقيات جنيف الأربع، وهو استمرار لسياسة الضرب بعرض الحائط جميع قرارات الأممالمتحدة، بما فيها قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة وقرارات مجلس حقوق الإنسان"، واصفاً إسرائيل ب"النظام الذي لا يحترم جميع الحقوق سواء كانت إنسانية أو أخلاقية أو قانونية أو دولية". يذكر أن تقرير اللجنة الدولية اعتبر أعمال إسرائيل "جرائم حرب" خلال عدوانها على قطاع غزة الذي استمر 51 يوماً وأوقع نحو 2000 قتيل منهم نحو 1066 شخصاً قُتلوا داخل منازلهم؛ منهم 370 طفلاً و241 امرأة، وآلاف الجرحى، من خلال 6000 غارة، بمعدل 120 غارة جوية يومياً، ونحو 50 ألف قذيفة بمعدل 1000 قذيفة يومياً، وتدمير لمئات المباني والمنازل المدنية، ذنبهم الوحيد أنهم شعب حر يطالب بحريته وحقوقه.
