تسود حالة من الانقسام فى الأوساط المصرية، تزامنا مع زيارة عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، لألمانيا، والمقررة غدًا الأربعاء، مابين مؤيد له يرسل دعوات للمشاركة، وبين معارض يواصل فعالياته الرافضة لحكم العسكر، ولفت نظر العالم لجرائمه. ويواصل معارضو حكم العسكر،فعالياتهم الرافضة للانقلاب العسكري، احتجاجا على ما يتعرض له المعارضون من قمع في الشوارع وداخل المعتقلات، من أجل إيصال صوتهم للسلطات الألمانية، وللتعريف بالجرائم التي وقعت بحق المعارضين منذ الثالث من يوليو، لحث الحكومة الألمانية للضغط على السيسي والتخلي عن إبرام الاتقاقيات مع مصر. وفي سياق ذلك، كان الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية قد نظم، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في فرانكفورت، ونصب المشاركون مشانق رمزية للتنديد "بإعدام الأبرياء ورفضاً للزيارة". كما نظمت تظاهرة أمام السفارة المصرية، خلال اليومان الماضيان، رفع خلالها المتظاهرون شعارات منددة بقائد الانقلاب العسكري، وأحكام الإعدام المسيسة"، وداعمة للرئيس محمد مرسي. كما طالب مدير الفرع الألماني لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستيان مير، السلطات المصرية بإطلاق سراح صحافيين محكوم عليهم بالسجن المؤبد، وقال "لقد تجاوز تجريم الصحافيين المنتقدين كل الحدود في مصر". في المقابل، يستمر مؤيدو السيسي في دعوات الحشد لاستقباله خلال زيارته لألمانيا، إذ أن هناك نية للاحتشاد في برلين، بعد دعاوت أرسلت للمصريين المقيمين في الدول الأوروبية للحضور والمشاركة، لزيادة عدد المشاركين في مواجهة تحركات المعارضين.