يشتكي سكان منطقتي الأمين والسلام بحي المناخ ببورسعيد، من تساقط أجزاء من أسقف الوحدات السكنية التي يقطنوها، بسبب تأثر الأسقف بمياه الشرب ومياه الصرف الصحي التي تنتشر مابين جدران المباني؛ نتيجة تهالك الأنابيب الخاصة بها، وهو ما يعرض حياة قاطنيها للخطر. "رصد" استطلعت آراء عدد من سكان تلك المناطق للوقوف على أبعاد ومدى خطورة هذه المشكلة على سلامة المواطنين، من جانبه يقول "عادل صلاح - أحد سكان منطقة الأمين" أنه دائما مايعيش في قلق هو وأسرته خشية سقوط المنزل. وأشار إلى أن المسؤولين بمحافظة بورسعيد أصدروا قرارات تقضي بإزالة تلك الوحدات السكنية المهدده بالسقوط، ولكن لم يتم إزالة جميع الوحدات حيث تم إزالة البعض من تلك الوحدات السكنية، وقامت المحافظة حينها بتسكين قاطني هذه العمارات في منطقة الحرية الجديدة، ليتبقى نحو 43 عمارة لم تخضع لتنفيذ القرار، بسبب تقاعس المسؤولين بالمحافظة لتوفير مكان بديل للسكان. فيما قال "فادي إبراهيم - أحد سكان منطقة الأمين" أنه يعيش داخل منزله المعرض للسقوط وسط حالة من الخوف و التوتر الشديد، مشيرًا إلى أن مياه الشرب والصرف الصحي تتسرب لمنزله من بين شقوق الأسقف، وهو ما زاد من ضعف تحمل تلك الأسقف. وتابع قوله أن جميع سكان العمارات التي لم يتم إزالتها بمنطقة الأمين والسلام يريدون توفير أماكن بديلة لهم عن تلك العمارات الآيلة للسقوط في أي وقت، وأنهم طالبوا مرارًا بمساواتهم بجيرانهم الذيين انتقلوا قبلا إلى منطقة الحرية الجديدة. فيما أوضح المواطن "شريف المصري - أحد سكان منطقة السلام" أن دخوله المنزل أصبح يشعره بالخوف، وأنه الشارع صار بالنسبة له أكثر أمانًا بأمان من وجوده داخل بيته، وناشد المسؤولين بسرعة التحرك لتسكينهم في مساكن آدمية. وأرجعت "ندى حجازي- مواطنة بورسعيدية" مشكلة الإسكان بمنطقة الأمين والسلاك ببورسعيد لعدم جدية المسؤولين في السعي لحلها، وأكدت أنها أضرت وأرهقت أهالي تلك المناطق، مشيرة إلى أن أبسط حقوقهم هو الحصول على سكن بديل. ووصف "محمد البلاسي - مواطن بورسعيدي" مشكلة الإسكان في منطقة الأمين والسلام بأنها قنبلة موقوتة، وحذر من ردة فعل سكانها حال نفاد صبرهم، مشيرًا إلى قيامهم بتصعيد الأمر الذي أثقل ظهورهم. كما قال "علي السادات - شاب بورسعيدي" أن تلك المشكلة خطيرة لأنها لا تتعلق فقط بأن يتم تسكين سكان منطقة الأمين والسلام في منطقة آخرى، لكنها تتعلق كذلك بحياة السكان.