أكد متخصصون في مجال الدواء أن وزارة الصحة أثبتت فشلها في بداية إنتاج وتوفير عقار سوفالدي المصري في الأسواق المحلية. وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري لحماية الحق في الدواء، ل"رصد" أن "وزارة الصحة أعطت حق تصنيع سوفالدي العالمي للشركات المصرية لصناعة سوفالدي مصري وطرح أكثر من 50 ألف عبوة لكن في الحقيقة لم يُنتج ذلك وطرحت الشركة الدواء في سلسلة صيدليات تابعة لقيادة كبيرة بوزارة الصحة"، مشيرًا إلى أن تلك الأزمة تم حلها وتوافر الدواء بالصيدليات التي أعلنت عنها الوزارة. وأضاف علاء عوض، الباحث بمعهد تيودور بلهارس المتخصص في مجال مكافحة أمراض الكبد المتوطنة، أن "فشل الوزارة وصل إلى مرحلة الفساد". وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "شركة أدوية فى بنجلاديش تنتج مثيلا للسوفالدي بسعر 50 دولار (380 جنيهًا) للعبوة 28 قرصًا بالمناسبة الشركات المصرية تنتج نفس العبوة بسعر 2670 جنيه"، متسائلا "هل لاحظتم الفارق؟". لكن المدير التنفيذي للمركز المصري لحماية الحق في الدواء أكد أن سبب ارتفاع سعر السوفالدي في مصر بسبب الاتفاقات الدولية التي تجبر الشركات في مصر الرجوع إلى الشركة الأم المصنعة للدواء مما يرفع من ثمنه، على عكس بنجلاديش والهند. من جانبه قال الدكتور أحمد فاروق، رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة، إن وزارة الصحة تركت المجال ومن هنا جاءت الأزمة فتركت المجال مفتوحًا أمام الشركات غير المرخصة تنتج المثيل المصري، فأصبحت السوق المصرية غارقة بمئات الآلاف من عبوات السوفالدي المغشوش؛ حسب تصريحاته ل"لبديل". يذكر أن وزارة الصحة طرحت تصنيع المثيل المصري للسوفالدى ب19 شركة محلية، وأعلنت عن أسعار تتراوح بين 1640 و2600 جنيه.