أصبح تدخين الأطفال ممن لم يتجاوز عمرهم ال 16 عامًا، ظاهرة ليست بجديدة في الشارع السكندري، إلا أنها انتشرت وبصورة كبيرة في الآونة الأخيرة مع دخول أنواع عديدة من السجائر الزهيدة الثمن، ما دفع الكثير من الأطفال للإقبال عليها. وعلى الرغم من قرارات حكومة الانقلاب، خلال الأيام الماضية، برفع أسعار جميع ماركات السجائر، إلا أن هذا لم يمنع الأطفال من البعد عن التدخين. وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن متوسط نصيب الأسرة من الإنفاق السنوي على التدخين خلال 2012- 2013، بلغ 1062 جنيها، لتسجل نحو 4.1% من الإنفاق الكلى للأسرة، مضيفًا أن هناك نحو 14.1 مليون مدخن يمثلون 16.6% من إجمالي عدد السُكان، 15 سنة فأكثر، عام 2013، منهم 6 ملايين مدخن في الحضر و8.1 مليون في الريف.، مشيرًا إلى أن 33.3% نسبة التدخين بين الذكور، بينما بلغت نسبتها 0.2% بين الإناث. كما بين التقرير- الصادر في عام 2014- أن 46.2% من إجمالي المدخنين في الفئة العمرية من 25 إلى 44 عاما، و13% فى فئة الشباب من 18 إلى 24 عاما، مضيفًا أن نحو 57.6٪ من إجمالي المدخنين حاصلين على شهادة أقل من المتوسط، ونصف هذه النسبة تقريبًا من الأميين، و8.7٪ حاصلين على مؤهل جامعي أو أعلى، وأوضح أن نحو 57.2٪ من المدخنين يعملون بأجر نقدي، و17.3٪ من أصحاب الأعمال. وتسعى عدة دول من فترة إلى أخرى إلى تقليل نسبة التدخين في الأماكن العامة وذلك، لأن أغلب الدراسات الطبية أثبتت أن التدخين السلبي يسبب نفس المشكلات الصحية التي تنتج من التدخين الإيجابي، وكان منها ألمانيا، واسكلتندا، والولايات المتحدةالأمريكية، كما منعت الصين التدخين في العاصمة الصينية. وبالحديث مع بعض الأطفال المدخنين حول سبب لجوئهم إلى التدخين، قال كريم عيد: "بشرب سجاير من مدة ومفيش حاجة، وبعدين أنا بنفخ بس ومفيش سبب عشان أشربها بس بيكون فيها متعة مش أكتر". وأضاف أحمد إبراهيم "هتفرق في ايه؟ وبعدين دى سجاير عادية مفيهاش حاجة، وكل البلد بتشرب سجاير جات عليا أنا، وحتى لو غليت مش هقدر أستغنى عنها"، وتابع: "السجارة مش هتضرني لأنى مش باخدها على صدري، وبعدين بتعمل منظر، تحسسك إنك راجل، وساعات الواحد بيكون مدايق بيطلع همه فيها". وقال محمد حازم: "أنا مش بدخن كتير كل فين وفين، يعني لو يوم عيد أو في أي مناسبة، حاجة تفاريحي كده، ولو غليت مش هتفرق هتكون بكام؟ كأني اشتريت أي حاجة".