تمكن رجل الأعمال نجيب ساويرس، من الاستحواز على 53% من أسهم شبكة قنوات "يورونيوز"، بقيمة مالية تقدر ب 35 مليون يورو. وتصنف القناة التي يقع مقرها الرئيسي في فرنسا نفسها على أنها أعلى القنوات مشاهدة في أوروبا، وتقول وكالة الأنباء الفرنسية إن 7 مليون مشاهد في أوروبا يتابعون القناة يوميا. وقال رئيس القناة إن وجود نجيب ساويرس سيكون هائلا ليورونيوز، وأن الاستثمار سيسمح بتطبيق سريع لخطة التنمية في الوقت الذي يتم فيه المحافظة علي تراثنا كخدمة عامة أوروبية. عمرو عادل، القيادي بحزب الوسط، قال إن ساويرس يعد أحد أهم أذرع الفساد، وسعيه لفتح قناة لتشكيل وعي جديد في مساحة جديدة وهي اوروبا، صحيح الاعلام الاوروبي مختلف ولا يقارن بحالة الدعارة الاعلامية الموجودة بمصر، ولكن في النهاية رأس المال له كلمة ولكن سيتم صياغتها بطريقة اكثر احترافية في اطار الحرب الشاملة التي تنتهجها طبقة الفساد المسلح علي الشعب المصري وفي قلبه تيارات الاسلام السياسي. وأضاف "عادل" ل "رصد" أن المجتمع الاوروبي أحد ادوات صناعة القرارات والتمهيد لها، وفي اطار الحرب الشاملة التي تشنها سلطة السطو المسلح في مصر، والتي تمثل فيها الثروة والاعلام احد اهم اذرعها يظهر ساويرس بملياراته ليساعد طبقة الفساد المسلح. وأشار إلى أن صناعة الوعي العام أحد اهم اهداف أي مؤسسة او فرد يرغب في تكوين صورة ذهنية محددة، وللأسف اصبح الوعي العام يتم تشكيله عن طريق الميديا بأشكالها وبالتأكيد الحصول علي مشاركة عالية ستسمح لصاحب رأس المال بالتدخل في السياسات التحريرية، وله القدرة على التحكم في الرسائل التي يريد بثها. وقدرت مجلة فوربس ثروة رجل الأعمال المصري، في نوفمبر الماضي، ب3.1 مليار دولار ليحتل المرتبة الثالثة بين أغني رجال الأعمال المصريين والعاشرة أفريقيا. ويعود المصدر الرئيسي إلى ثروة ساويرس لأنشطة الاتصالات، لكنه اهتم بالاستثمار في مشروعات إعلامية بمصر مثل صحيفة المصري اليوم وقناة أون تي في الفضائية. ويمتلك القناة في الوقت الحالي 21 تلفزيونا عاما وثلاثة سلطات محلية، بحسب بيان القناة الأوروبية الذي قال إن الصفقة ستُعتمد من خلال المجلس العام للشركاء بعد اتمام المفاوضات الجارية مع ساويرس.