كلما تدهورت إيراداتها، وانخفضت نسبة مبيعاتها وتعرضت لمشاكل مادية، تلجأ مجلة "شارل ايبدو " إلى إثارة الضجة وزيادة توزيع أعدادها عن طريق استفزاز المسلمين حسب تصريحات باسكال بونيفاس" مدير المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والاستراتيجية "إيريس للمرة الخامسة , تعود مجلة شارلى إيبدوالفرنسية الساخرة، إلى نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وتشير التقارير الصحفية إلى أن المجلة تلجأ إلى إثارة الضجة وزيادة توزيع أعدادها عن طريق استفزاز المسلمين، كلما تدهورت إيراداتها بدليل أنها باعت كل نسخها (75 ألف نسخة) للمرة الأولى منذ فترة طويلة بفضل الرسوم المسيئة، التي جاءت في عدد العام 2012، وهناك مؤشرات لتزايد بيعها العدد الحالي الأخير بنفس الطريقة. كانت المرة الاولى التى نشرت فيها المجلة رسومها المسيئة عام 2006 بالتزامن مع نشر جريدة دنماركية صورا مسيئة، وتم تبرئتها عام 2007 من تهمة الإساءة للمسلمين، وفي المرة الثانية عام 2011 نشرت على غلاف المجلة عنوان: “100 جلدة إن لم تمت من الضحك” ووقتها أشيع أن المجلة تعرضت لحريق لمزيد من التعاطف معها ومساندتها من القراء الذين عزفوا عن قراءتها إلا في حالات توظيفها ضد الإسلام وفى اكتوبر 2012لجأت المجلة الى استخدام الحيلة نفسها لرفع معدلات توزيعها بنشرها فى عدد أكتوبر الماضى تحت عنوان، “ماذا لو عاد محمد؟”، وتناولت في عددها موضوعا مطولا عن تنظيم داعش، والانتهاكات الإنسانية التي يرتكبها باسم الإسلام. وفى كل مرة تنشر فيها المجلة صورا مسئية تتعرض لنوبة من الهجوم عليها ففي ليلة الأول من نوفمبر احترق ثلثا قسم تحرير الجريدة في باريس تقريباً، وذلك في أعقاب إلقاء زجاجتي بهما كوكتيل من المولوتوف. وقرابة الساعة الواحدة من فجر الثاني من نوفمبر اندلعت النيران في غرف تحرير الصحيفة الأسبوعية اليسارية الليبرالية الساخرة "شارلي إيبدو". بالرغم من ذلك، حصلت الصحيفة بعد إحراقها على دعم غير متوقع من أشخاص ذي توجهات عنصرية لا شك فيها، مثل مارين لو بن من الجبهة القومية اليمينية المتطرفة التي تحدثت عن "هجوم على العلمانية الفرنسية". كما وقف في صف الجريدة مدافعاً عنها وزير الداخلية اليميني المحافظ كلود غيان الذي تحقق معه السلطات بسبب أقوال عنصرية تفوّه بها. كما تعرض الموقع الالكتروني للصحيفة الساخرة إلى هجمات قراصنة الكمبيوتر أيضاً. وقد عُرف المسؤول عن تلك الهجمات، وهي مجموعة من القراصنة الاليكترونيين الشبان من تركيا يستخدمون اسم "أكينتشيلار". واعترف أحد أفراد المجموعة، وهو الشاب التركي أكبر الذي يطلق على نفسه "بلاك أبل"، بمسؤوليته عن مهاجمة الموقع الاليكتروني. وعن سبب الهجوم قال "بلاك أبل" إن مجموعته أرادت التحرك لمواجهة الإهانات التي تعرض إليها النبي محمد. وفي الوقت ذاته تنصل أكبر وأفراد آخرون من مجموعة "أكينتشيلار" من الحريق المتعمد لمقر الجريدة. وقال أكبر: "نحن بالطبع لا نؤيد استخدام العنف." وتنفي الصحيفة التي أثارت مرارا جدلا بنشرها رسوما ساخرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أيّ رغبة في الاستفزاز وتقول إن ليس هناك رسوما كاريكاتورية ولا سخرية بل قصة تستند بدقة لسيرة النبي وفق ما كُتب في مقدمة العدد "زينب" عالمة الاجتماع الفرنسية المغربية المتخصصة في الأديان والتي ساهمت في العمل. وقال مدير الصحيفة ومعدّ الرسوم لوكالة الصحافة الفرنسية إنها "سيرة مقبولة إسلاميا بما أن كتابها مسلمون وهي عبارة عن تجميع لما كتبه كتاب السيرة عن حياة محمد قاموا فقط برسمها. وأكد مدير "شارلي ابدو" أن الصحيفة تناولت شخصيّة النبيّ محمد (ص) دون معرفتها لهذا قرروا التعامل معها جدّيا لأنهن لا يعرفون عنها شيئا مقارنة بالمسيح. وكانت المجلة سبق أن بررت نشر الرسوم بالقول إن هذا التحريم لنشر صور الرسول “مجرد عرف، ولم يرد التحريم في القرآن لرسم الرسول”، ولذلك أصرت على رسمه في صور جديدة بطريقة مبتذلة ووفقًا لروايات يكتبها أحيانا “مسلمون” في فرنسا. كما كان رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان مارك ايرولت، عبر عن رفضه “أي مغالاة” من هذه الصحيفة، ولكنه اعتبر أن “حرية التعبير تشكل أحد المبادئ الأساسية لجمهوريتنا، هذه الحرية تمارس في إطار القانون، وبإشراف المحاكم حتى تتم مراجعتها”. وقال إن بلاده تطبق “مبدأ العلمانية الذي يقوم على مبادئ التسامح واحترام القناعات الدينية وفي ردود الفعل على الموضوع، أصدرت نقابتا الصحفيين والمحامين في مصر سابقا بيانات نقد واستهجان لما نشرته مجلة «شارلي إيبدو» من إساءة للمسلمين من خلال نشر صور لعملية النحر في عيد الأضحى. وأكدت نقابة الصحفيين في بيان أن “هذه المجلة تعمل من خلال لوبي صهيوني يحاول إفساد فرحة جموع المسلمين بعيد الأضحى المبارك”، وعبروا عن بالغ الأسف والاستياء مما نشر. فيما أدانت لجنة الحريات العامة بنقابة المحامين ما نشرته المجلة الفرنسية، وأوضحت في بيان لها، أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها إساءة للرسول أو للدين الإسلامي، مؤكدة ضرورة الرد على هذا الانتهاك.