ارتفع الدولار بنحو قرشين بشكل مفاجئ اليوم بعد تحقيقه استقرار ملحوظ صباحًا، علي خلفية اقتحام مباحث الأموال العامة لفروع شركات الصرافة ومصادرة أموالها دون إذن مسبق من محافظ البنك المركزي، أو وجود مفتش من إدارة الرقابة على النقد التابعة للمركزي. وكان مصدر مصرفي مطلع، كشف لصحيفة المصري اليوم عن وجود حالة من الغليان داخل أروقة البنك المركزي، بسبب ارتفاع الدولار في السوق السوداء بنحو قرشين، بعد أن اتجهت العملة الأمريكية للهبوط أمام الجنيه في أسواق الصرف. وذكرت المصادر للصحيفة، أن هشام رامز؛ محافظ البنك المركزي أصيب بحالة من الغضب بسبب تصرف الأموال العامة، الذي تسبب في إرباك خطط للقضاء على ارتفاع الدولار. وصعد الدولار فجأة من 7.37 جنيه الى 7.39 جنيه، إثر اقتحام الأموال العامة لبعض فروع الصرافة، وفي مقدمتها فرع المصرية للصرافة ببني سويف وإلقاء القبض على الموظفين، ومصادرة نحو 2 مليون جنيه. وقالت المصادر، أن المحافظ خاطب وزير الداخلية رسميًا للتحقيق في الواقعة، والتشديد على مباحث الأموال العامة بعدم اقتحام فروع الصرافات دون الرجوع إلى البنك المركزي، ويوجد نحو 600 فرع لشركات الصرافة بكل المحافظات. وتقدمت الشركات مؤخرًا بشكوى رسمية إلى البنك المركزي، من أجل التدخل في الاقتحامات المتكررة لفروع الصرافات. في حين قامت بعض شركات الصرافة بوقف التعامل مع الجمهور، وقصرت التعاملات على المستوردين المعروفين لهذه الشركات، كما هددت الشركات بإغلاق جميع الفروع إذا لم يتخذ المركزي الإجراءات اللازمة لحمايتها. وكان سعر صرف الدولار قد استقر صباح اليوم بالسوق الموازية، بعد ارتفاع ليومين متتاليين؛ حيث شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ثبوتًا خلال تعاملات اليوم الخميس في السوق السوداء، ليسجل 7.36 جنيه للشراء و7.38 جنيه للبيع. واستمر سعر صرف الدولار أمام الجنيه في الثبات داخل تعاملات السوق الرسمي في البنوك، مسجلًا 7.15 جنيهات للشراء فيما بلغ سعر البيع 7.1801 جنيهات.
