منظمة التعاون الاسلامى يبحث رؤساء وفود 56 دولة عضو في منظمة التعاون الاسلامى ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية في اجتماع مجلس محافظي البنك السنوي في العاصمة الطاجيكستانية (دوشنبيه) يومى الثلاثاء والاربعاء القادمين زيادة جوهرية في رأس مال البنك البالغ 45 مليار دولار أمريكي، كما يستمع الحضور لعرض عن فرص الاستثمار في الدولة العضو المؤسس جمهورية مصر العربية. وذكر بيان صحفى نشر اليوم في جدة ان اجتماع مجلس المحافظين ال38، يعقد تحت رعاية الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان، بمشاركة الوزراء المعنيين بالشئون المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء في البنك ، إضافة إلى عدد من ممثلي مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، والبنوك الإسلامية، والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات المقاولين والاستشاريين وبنوك التنمية من الدول الإسلامية. وأضاف البيان أن زيادة رأسمال البنك الإسلامي للتنمية يأتى تنفيذا لتوصيات القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت في شهر رمضان الماضي في مكةالمكرمة بهدف تمكين البنك من القيام بدوره التنموي المنوط به وتلبية متطلبات التنمية المتزايدة في الدول الأعضاء. كما يعقد أيضا الاجتماع السنوي ال20 لمجلس محافظي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والاجتماع ال13 للجمعية العمومية للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والاجتماع الثامن للجمعية العامة للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بالإضافة لاجتماع الجمعية العامة لاتحاد المؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واجتماع الجمعية العمومية لاتحاد المقاولين من الدول الإسلامية، واجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الاستشاريين من الدول الإسلامية. وسيعقد كذلك في دوشنبه الاجتماع الخاص لمجموعة محافظي البنك الإسلامي للتنمية عن الدول الأفريقية حول البرنامج الخاص بتنمية إفريقيا، واجتماع الدورة (290) لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك، واجتماع المجلس الأعلى لصندوقي الأقصى والقدس، وتوقيع العديد من اتفاقيات التمويل، إضافة إلى برنامج معد للسيدات للتعريف بالجوانب الحضارية والتراثية في جمهورية طاجيكستان وعرض عن فرص الاستثمار في جمهورية مصر العربية، وآخر عن فرص الاستثمار في جمهورية سورينام. كما سيعقد البنك ندوته السنوية ال 24 بعنوان "الابتكار في التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء بالبنك"، وندوة عن التمويلات والفرص التي تقدمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- نماذج ناجحة، وندوة التمويل المبتكر لعمليات القطاع الاجتماعي (شلل الأطفال، وتعليم الفقراء)، وندوة عن مبدأ التمويل الإسلامي لكبار المسئولين في الدول الأعضاء بمنطقة آسيا الوسطى، وندوة عن " الطاقة المستدامة لمكافحة الفقر " وأخرى عن تهيئة البيئة المناسبة وإطار للابتكار في تركيا " دور المجمعات التقنية في تعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم". وستعقد في العاصمة الطاجيكية كذلك حلقة عمل عن التعاون والتكامل الإقليميين " أفكار حول برنامج التعاون الاقتصادي والتنمية المقترح للدول الأعضاء في البنك في منطقة آسيا الوسطى وإقليم القوقاز"، والمنتدى المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية والمركز الدولي للزراعة الملحية. يذكر أن الإجمالي التراكمي للتمويل الذي قدمه البنك الإسلامي للتنمية منذ إنشائه وحتى هذه الفترة بلغ نحو 90 مليار دولار لصالح 56 دولة عضو وأكثر من 72مجتمعاً إسلامياً في الدول غير الإسلامية. ويمثل البنك الإسلامي للتنمية تجربة عملية رائدة للعمل الإسلامي المشترك شكلت نموذجاً عملياً للتعاون الدولي بين الدول النامية (دول الجنوب/جنوب)، والتكافل والتعامل الصادق والمثمر لشعوب الدول الأعضاء، من أجل مواجهة تحديات التنمية ودعم تقدمها الاقتصادي والاجتماعي، والعمل معها من أجل مستقبل أفضل لأجيالها المقبلة. ويحرص البنك الإسلامي على تطوير سياساته وأجهزته لكي تتواءم مع المتغيرات العالمية المتلاحقة، ليحافظ على فاعليته وليرفع من كفاءة العمل فيه، وصولا إلى الأهداف والمهام النبيلة الموكلة إليه.