أعلنت فرنسا رسميا فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند رئيسا لفرنسا بفارق 51.9% بعد هزيمة أشرس منافسية نيكولا ساركوزي . كان الفرنسيون قد أدلوا بأصواتهم اليوم في جولة الاعادة الحاسمة في انتخابات الرئاسة واشارت استطلاعات الرأي منذ البداية الى تقدم هولاند بما بين اربع وثماني نقاط مئوية للانتخابات التي تجرى بالتزامن مع انتخابات برلمانية في اليونان والمتوقع ان تعاقب الاحزاب الرئيسية بسبب حالة البؤس الاقتصادي. واستفاد هولاند- الذي يعتبر أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ أكثر من عشرين عاما – من موجة غضب بسبب عجز ساركوزي عن كبح جماح البطالة المتفشية خلال خمسة اعوام له في الرئاسة. فيما منحه الفوز بفارق كبير المزيد من السلطة للمضي قدما في تعهده بوقف موجة من اجراءات التقشف المستوحاة من ألمانيا في اوروبا – والتي جعلت مئات الالاف من الاشخاص يتظاهرون في انحاء المنطقة الاسبوع الماضي- من خلال اعادة التركيز على سياسات موجهة للنمو. ببنما يعتبر نيكولا ساركوزي الزعيم الاوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الازمة الاقتصادية. وأدلى هولاند بصوته في جولة الاعادة في بلدة تول بوسط فرنسا والتي عمل رئيسا لبلديتها لسبع سنوات حيث قام بمصافحة وتقبيل ناخبين يعرفه الكثير منهم معرفة شخصية. وقال لرويترز في وقت لاحق بينما كان يتناول الطعام في مطعم محلي يكتظ بسكان تول “انا واثق. انا متأكد.” واستقبل ساركوزي بعاصفة من التهليل عندما وصل للادلاء بصوته في مدرسة بأحد احياء باريس بالقرب من منزل زوجته كارلا بروني عارضة الازياء الشهيرة سابقا. وهتف انصاره قائلين “سنفوز” بينما كان الزعيم المحافظ يشد على ايدي انصاره. وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الثامنة صباحا لاستقبال 46 مليون من الناخبين المسجلين وستظل مفتوحة حتى السادسة مساء في معظم الاماكن. لكن التصويت سيمتد لمدة ساعتين اضافيتين في المدن الكبرى. وولد فرانسوا هولاند في 12 أغسطس 1954 في روان.(58 عاما) من والد يعمل طبيبا ، درس الحقوق ثم في المدرسة الوطنية للإدارة، يعيش مع الصحافية فاليري تريرفيلر، لديه أربعة أبناء من رفيقته السابقة سيغولين رويال مرشحة الحزب الاشتراكي لرئاسيات 2007. ترأس اللجنة الداعمة لفرانسوا ميتران في حملته الانتخابية سنة 1974،وكان عضو في الحزب الاشتراكي 1979،و مدير مكتب وزراء ميتران أكثر من مرة،وايضا السكرتير الأول للحزب الاشتراكي من 1997 إلى 2008،و نائب في البرلمان عن منطقة الكوريز من 1988 حتى 1993 ثم من 2007 حتى اليوم. رئيس بلدية تول من 2001 حتى 2008. تم تعيينه مرشح للحزب الاشتراكى للأنتخابات الرئاسيه الفرنسيه بعد فوزه على ” مارتين أوبرى ” خلال الأنتخابات الاشتراكيه . بنحو 39 في المئة من الأصوات متقدما عليه يقال عنه أنه وبالرغم من زيادة شعبيته ومصداقيته إلا أن النقد يطاله فيما يتعلق بميوله للهروب من الصراعات وبأنه لا يملك الكثير من الكاريزما، أوروبي حتى الصميم. يرى الاشتراكيون فيه الرجل الجامع.