لقي العشرات مصرعهم واصيب وشرد المئات في موجة جديدة من أعمال العنف في عدد من المناطق بوسط وشمال نيجيريا خلال الأيام الماضية. وقال مسئولون محليون بولاية "بينوي" بوسط البلاد ان أكثر من 60 شخصا لقوا مصرعهم في اشتباكات بين رعاة من قبيلة الفولاني وسكان قري في الولاية علي خلفية تملك اراضي رعي الماشية. ومع أن الشرطة تتكتم علي العدد الحقيقي عن حصيلة القتلي فإن مسئولين محليين وسكان المناطق التي شهدت الإشتباكات أكدوا سقوط العديد من القتلي والجرحي وتدمير مئات المنازل وتشريد المئات في الإشتباكات التي تقع من حين لآخر ، بينما اتهم القرويون الرعاة بشن هجمات منسقة علي قراهم. وفي سياق متعلق بالعنف ، هاجم حوالي 300 مسلحا .منطقة "زنجون" جنوب ولاية "كادونا" شمال نيجيريا مساء أمس مما أدي الي مقتل 12 شخصا وفقدان عدد آخري وتدمير عشرات المنازل . وقال المتحدث باسم شرطة "كادونا" امينو لاوال – في تصريح صحفي الليلة الماضية – ان رجال الأمن انتشروا في المنطقة المضطربة لوضع حد لأعمال العنف والقبض علي المشتبه بهم لمحاكمتهم ومعاقبتهم . وأعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان مساء أمس فرض حالة الطوارئ في المناطق التي شهدت أعمال عنف منذ أيام والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح وشرد فيها الآلاف ودمرت مئات المنازل. وقال الرئيس في خطاب عبر التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء ان المناطق التي اعلنت فيها الطوارئ تقع في ولايات "يوبي" و "بورنو" و "أداماوا" وكلها بها معاقل لجماعة "بوكو حرام" المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية .