ارشيفية أكدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على ضرورة تحقيق سوريا معتدلة بدون بشار الاسد الذي يجب أيفهم أنه لن ينتصر عسكريا، كما يجب تهيئة الوضع لعملية انتقالية في سوريا. كما أكد أوباما وكاميرون – في مؤتمر صحفي بعد اجتماعهما اليوم في البيت الأبيض- ضرورة دحر التشدد ووقف المذبحة في سوريا. وأشارا إلى أنه يتم العمل في جمع الأدلة على استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا. وأكدا على أهمية التحرك باتجاه المفاوضات والانتقال الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بما في ذلك الاصلاحات الاقتصادية والسياسية. وقال أوباما إننا ناقشنا العنف المقيت في سوريا، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا سيستمران في جهودهما للضغط على نظام الأسد وتوفير المساعدات الانسانية للشعب السوري وتقوية المعارضة المعتدلة والتوجه لتحقيق سوريا معتدلة بدون بشار الأسد، مشيرا إلى أن ذلك يشمل الجمع بين ممثلي النظام والمعارضة في جنيف في الأسابيع القادمة للاتفاق على كيان انتقالي يسمح بنقل السلطة من الأسد إلى كيان حاكم. وأضاف :"سنستمر في نفس الوقت في العمل من أجل معرفة حقيقة ما حدث بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا". وأوضح أوباما أنه بحث مع كاميرون الملف الإيراني واتفقا على الاستمرار في الضغط عليها لفشلها المستمر في الوفاء بالتزاماتها، مشيرا إلى أن المسئولية تقع على إيران كي تنخرط بشكل بناء مع الولاياتالمتحدة ومجموعة "5+1″ ومع المجتمع الدولي لحل موضوع برنامجها النووي. من جانبه وحول سوريا أيضا، قال كاميرون انه ليست هناك أولوية في العالم أكثر من معالجة الأزمة في سوريا، وشدد على ضرورة قبول الحكومة السورية لحكومة انتقالية تحظى بموافقة جميع الأطراف مع ضرورة وضع قيود على نظام الاسد بحيث يعرف أنه لن ينتصر عسكريا. وشدد على أن بريطانيا تدفع نحو مزيد من المرونة فيما يتعلق بموقف الأوروبيين من تسليح المعارضة السورية.. ونوه بأن بلاده تساعد سوريا والدول المجاورة في ظل الموجات الكبيرة من اللاجئين وأهمية توفير الماء والغذاء لهم. ونوه بأنه مهما كانت الخلافات بين بريطانيا وروسيا فإنه يجب العمل على دحر التشتت في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك أمر واجب. وقال كاميرون إن 70 ألف شخص قد قتلوا في سوريا كما أن 800 ألف شخص قد اجبروا على النزوح، وشدد على ضرورة قيام العالم بوقف هذه المجزرة، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة أحد أن يرى استخدام الاسلحة الكيميائية أو يرى هذا الصراع يتوسع. وأوضح أن بلاده ستشاعد المساعدات الانسانية للمعارضة السورية، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن تزويد المعارضة اليورية بالسلاح.