إستقبل الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، أثناء زيارته لمدينة آفلو في الأغواط، صباح أمس، بإحتجاجات عشرات المواطنين المطالبين بحقهم في الشغل والسكن. تميزت زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى ولاية الأغواط، مرفوقا بسبعة وزراء، بإستنفار أمني وغلق مختلف مسالك الوفد الوزاري، ورغم ذلك، فقد واجه الوزير الأول، أثناء معاينته للقطب الحضري الجديد بآفلو، إحتجاجات عشرات المواطنين الذين طالبوا بترقيتها إلى ولاية وحقها في التنمية وضرورة حصولهم على عمل ومسكن، الأمر الذي أجبر سلال، رفقة وزير الداخلية، على الإستماع إلى إنشغالاتهم لمدة 10 دقائق وتقديم وعود للتكفل بها. وقد ذكرت الخبرالجزائرية أن عدداً من الشباب والمواطنين تجمهروا أمام مقر الولاية للمطالبة بمقابلة الوزير الأول، منددين بحرمانهم من دخول القاعة للتعبير عن انشغالاتهم التي تتجاهلها السلطات المحلية، لاسيما بعد أن منح رئيس الجمهورية ولايتهم أكثر من ألفي مليار في ديسمبر ,2011 إلا أن الكثير من المشاريع تظل مجمدة بسبب تماطل الإدارة، مثل جهاز السكانير الخاص بالمستشفى. وخلال هذه الزيارة، أكد الوزير الأول على إستحداث الحكومة لأسواق جوارية على المستوى الوطني، ستكون 60 بالمائة منها جاهزة قبل حلول شهر رمضان، مشدداً على تسليمها للشباب المستغل للأسواق الفوضوية قبل إنهائها، لتحضير تموينهم وتوفير السلع بها بأسعار تنافسية ومنخفضة. كما كشف سلال عن استعداد الحكومة لمنح تراخيص للأجانب، للعمل في الجزائر شرط تكوين وتأهيل اليد العاملة الجزائرية، بعدما اشتكى مسؤولو شركة إيطالية من نقص اليد العاملة المؤهلة، داعيا للإسراع بتسليم الشباب عقود الاستغلال لممارسة النشاط الفلاحي. وقد انتقد الوزير الأول، أثناء معاينته للقطب الحضري الجديد بآفلو، مخطط التهيئة، رافضا إنجاز مجمعات سكنية دون مرافق ترفيهية، ما يستدعي مراجعة هذه التصاميم، حسب الاحتياجات الحياتية للمواطن، مؤكداً توفر الأغلفة المالية والبرامج التنموية لإستدراك أي عجز ومن ذلك الغلاف المالي المخصص لتهيئة مشروع مستشفى 240 سرير وتحويله إلى مستشفى جامعي بجميع المرافق المطلوبة، بعد فتح كلية الطب بجامعة الأغواط بسعة ألفي مقعد.