قالت جريدة الأخبار اللبنانية إن مصدرا دبلومسيا مصريا رفيع المستوى قال في تصريحات خاصة لها: إنّ «هناك تحركات جادة من الولاياتالمتحدة الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية إلى دمشق، وهذه التحركات تثير قلق القاهرة، كما تفتح الباب لتدخلات دولية في الإقليم لن تحقق سوى مزيد من الاضطراب، والتدخل في شؤون المنطقة». ويضيف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أنّ «ما يجري الآن محاولة لتجنب صيف ساخن قد ينهي حتى آمال الربيع العربي»، وأشار إلى أنّ «إسرائيل ستكون طرفاً أصيلاً في أيّ عمليات عسكرية ضد سوريا»، موضحاً أنّ «هذا السياق ضد الأمن القومي المصري، وذلك رغم موقف مصر المعلن ضد النظام السوري، والداعم للمعارضة السورية على كافة الصعد». وأشار المصدر إلى أنّ «التحركات المصرية الحالية على صعيد الملف السوري تهدف إلى عدد من الأمور، في مقدمتها وقف سريع لإطلاق النار بين النظام والمعارضة السورية». وقال «إنّ هذا التحرك يجري بالتنسيق المباشر مع كل من طهران، وموسكو»، مشيراً إلى «تفاهمات مهمة جرت خلال لقاء الرئيس المصري محمد مرسي أخيراً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقد تفضي هذه التفاهمات، بالتعاون مع طهران، إلى أن تجمع المعارضة والنظام السوري مائدة تفاوضات واحدة».