الشبكة العربية تدين إغلاق هيئة الإعلام والإتصالات العراقية 10 قنوات فضائية

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, القرار الذي اتخذته هيئة الإعلام والاتصالات العراقية, بتعليق رخص عمل عشرة قنوات فضائية بدعوي إثارتها للفتنة الطائفية بالعراق.
وكانت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية قد اتخذت يوم الأحد الموافق 28 إبريل 2013 قرارًا بتعليق رخص عمل 10 قنوات فضائية, (بغداد، الشرقية، الشرقية نيوز، البابلية، صلاح الدين، الانوار2، التغيير، الفلوجة، الجزيرة، الغربية), وقد برّرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية قرارها بأن التغطية الإعلامية لهذه القنوات فيما يتعلق بإحداث الحويجة كانت غير مهنية, وتضمنت تغطيتها تحريضًا علي الفتنة الطائفية.
والجدير بالذكر أن تعليق رخص عمل هذه القنوات يعني وقف نشاطها بالعراق وعدم قدرتها علي تغطية الأحداث والتحرك داخل الأراضي العراقية.
ويأتي قرار السلطات العراقية بإغلاق هذه القنوات الفضائية بعد أيام من إندلاع أحداث عنف فى منطقة الحويجة التي تشهد احتجاجات ضد رئيس الوزراء نور المالكي, قتل فيها عدد كبير من المتظاهرين, علي آثر اقتحام قوات الأمن العراقية اعتصامًا مناهضًا لرئيس الوزراء.
وكانت السلطات العراقية قد منعت الأسبوع الماضي عدد من الصحفيين من الوصول إلى منطقة الحويجة لتغطية الاعتصام قبل أن يتم اقتحامه من قبل قوات الأمن والجيش في محاولة لفضه.
وقالت الشبكة العربية: “إن القرار الصادر من هيئة الإعلام والاتصالات العراقية بوقف عمل 10 قنوات فضائية يعد تعديًا سافرًا علي الحريات الإعلامية, ووضع المزيد من القيود علي عمل وسائل الإعلام, وذلك استمرارًا للسياسة التعسفية مع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة, حيث شهدت الفترة الماضية الأعتداء علي عدد من الصحفيين والإعلاميين ومنعهم من أداء عملهم مثل المصور الصحفي عصام سهيل في بداية شهر إبريل 2013, فضلًا عن الاعتداء علي بعض القنوات الفضائية كما حدث مع قناة ناليا الفضائية في السليمانية".
وطالبت الشبكة العربية السلطات العراقية بإحترام الحريات الإعلامية, وحماية الصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم, بدلًا من منعهم من تأدية عملهم الصحفي وأستهدافهم سواء من قبل قوات الأمن والجيش أو من قبل بعض الجماعات المسلحة.