أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحتاج إلى تأكيدات قوية حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا. وأضاف أنه إذا استخدمت سوريا أسلحة دمار شامل ضد المدنيين فإن ذلك سيكون تجاوزا لخط جديد سيغير قواعد اللعبة، خاصة وأن النظام السوري كان قد تجاوز خطا سابقا بقتله عشرات الآلاف من المدنيين. جاء ذلك في تصريحات لأوباما خلال لقائه مع العاهل الأردني عبد لله الثاني عقب لقائهما في البيت الأبيض اليوم لبحث تطورات المنطقة، وخاصة الوضع في سوريا وأزمة اللاجئين السوريين في الأردن ، إضافة إلى العلاقات الأمريكية الأردنية. من جانبه، أكد العاهل الأردني أنه يعمل في اتجاه حل سياسي في سوريا. وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمدة 6 دقائق عن هدف الأردن والولاياتالمتحدة للعمل معا بشأن سوريا، وقال “هدفنا هو تحقيق سوريا مستقرة لايتعرض فيها المواطنون للخطر”. وأضاف أوباما “استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد السكان المدنيين يعبر خطا آخر فيما يتعلق بالقواعد والقوانين الدولية ، وهذا سيغير قواعد اللعبة”. من جانبه ، تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن تفجيري بوسطن، وقال للرئيس أوباما ” يجب أن نعمل معا لمكافحة الإرهاب”. وفيما يتعلق بوجود حوالي 60 ألف لاجئ سوري في الأردن، قال الملك ” أنا واثق من أنه بقيادتكم يمكن أن نجد حلا لإنهاء هذا في أسرع وقت ممكن”. وبعد انتهاء الرئيس والملك من إلقاء بيانيهما، قرر الرئيس أوباما على عكس ما هو مقرر الرد على أسئلة الصحفيين حول موقف أسلحة الدمار الشامل التي قيل إنه تم استخدامها في سوريا. وقال أوباما إن علمنا بوجود أسلحة كيميائية في سوريا لا يخبرنا بموعد استخدمها وكيفيته.. وسوف نبذل الكثير من الجهد في هذا الصدد ، لقد تم تجاوز خط عندما نرى قتل عشرات الآلاف على يد النظام”. وأضاف “استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية ضد شعبها سيغير حساباتي ، هذا يمثل تحديا يتعين علينا جميعا التعامل معه”. وفيما يتعلق بتحديد إطار زمني للتوصل إلى قرار من جانب الولاياتالمتحدة، قال أوباما ”الوضع في سوريا سيكون طويل الأمد وليس شيئا يمكن أن يحل بسهولة بين عشية وضحاها”. يذكر أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري كان حاضرا اليوم في المكتب البيضاوي بين مساعدى أوباما في البيت الأبيض. وكان الرئيس أوباما قد التقى مع العاهل الأردني في عمان في الأردن منذ شهر خلال جولته الشرق أوسطية التي شملت إسرائيل والتقى خلالها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أيضا الضفة الغربية حيث التقى خلالها مع الرئيس محمود عباس.