قالت وزارة الخارجية الهندية الثلاثاء أنها طلبت من الصين سحب قواتها التي قالت انها توغلت في منطقة نائية في الهيمالايا تطالب بها نيودلهي. وبحسب وكالة فرانس برس قال الناطق باسم الوزارة سيد أكبر الدين “طلبنا من الصين الابقاء على الوضع القائم في هذا القطاع” اي الحدود الغربية، موضحا انه “يعني بذلك الوضع السابق لهذا الحادث”. وأكد الناطق ان هناك آليات لتسوية سلمية للنزاعات الحدودية وفي حال اصبحت قوات البلدين وجها لوجه، فيجب ان “تتحلى بضبط النفس وتتخذ كل الاجراءات لتجنب التصعيد”. من جهة اخرى، اكد الناطق باسم الخارجية الهندية انه تم استدعاء السفير الصيني في الهند بينما تجري مفاوضات بين مسؤولين عسكريين من البلدين لتسوية هذه المشكلة. واضاف اكبر الدين “قمنا بتسوية كل الحوادث السابقة بشكل سلمي ونأمل في تسوية هذا الحادث ايضا سلميا”. وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الهندية لوكالة فرانس برس ان مثل هذه “الحوادث تقع وتحل سلميا على قاعدة الاتفاقات الثنائية القائمة وبفضل اليات مقررة في هذه الاتفاقات”. واضاف ان الحكومة الهندية واثقة من ان “هذا الحادث سيحل ايضا سلميا على هذا الاساس” خصوصا وان الجنود الصينيين موجودون “في منطقة مراقبة فعلية” التي تعتمد كحدود بين البلدين. لكن الصين وصفت الاثنين هذه التصريحات “بالتكهنات”. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شوننينغ في لقاء مع صحافيين ان “قواتنا تقوم بدوريات على الجانب الصيني من خط المراقبة الحالي ولم يخترقوا هذا الخط يوما”. ووقعت اتفاقات في 1993 و1996 بين الدولتين الآسيويتين العملاقتين لحماية السلام على طول خط الحدود هذا. وفي محاولة لتهدئة مخاوف نيودلهي، قالت الناطقة الصينية “انها مجرد تكهنات اطلقها بعض الهنود”. لكن مسؤولين هنودا اكدوا الثلاثاء ان القوات الصينية لم تنسحب منذ السبت وتبقي على مواقعها في ديباسانغ على بعد نحو 250 كلم شرق عاصمة الاقليم ليه. وتسمم المشاكل الحدودية منذ سنوات العلاقات بين البلدين.