تدرس الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى إعداد مذكرة لعرضها علي مجلس الوزراء لتخصيص جزء من موارد صندوق دعم الصادرات التابع لوزارة التجارة والصناعة لدعم تكلفة تحليل العينات بالمعمل المركزى تشجيعا للمزارعين والمصدرين على القيام بالتحليل دون ان يكون لذلك تأثير كبير على التكلفة بما يسمح بتطوير المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات التابع لوزارة الزراعة. وقال الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الاراضي – في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء عقب عودته من دبي – إنه من الضروري التأكيد على إتباع إجراءات تسجيل المبيدات (بما لا يخل بمستويات الآمان) وذلك للحد من استخدام المبيدات المهربة والمغشوشة خاصة وإن كانت هذه المبيدات الجديدة مسجلة ومسموح بتداولها في الدول المتقدمة مثل الدول الأوروبية وأمريكا . وأضاف عبد المؤمن ان وزارة الزراعة تدرس التوسع في إنشاء معامل تحاليل خاصة في أماكن تجمع الزراعات لتشجيع المزارعين على التحليل والعمل على دعم صغار المزارعين في صورة معونات فنية ومستلزمات إنتاج المطلوبة للارتقاء بالخدمة المقدمة للمنتجين والمصدريين وتوجيه الدعم إلى صغار المنتجين لخلق الوعي الكافي عند المنتجين والمستهلكين. واشار الوزير إلي إمكانية صياغة إطار جديد لقانون الجمعيات التعاونية الزراعية الحالى بحيث يتطابق مع النظم التعاونية الدولية مما يؤدى الى اسهامها فى احداث نهضة زراعية حقيقة ومستدامة لصغار المزارعين وتدريب وتدعيم الموارد البشرية القائمة على ادارة هذه الجمعيات. وشدد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الاراضي علي ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية بأساليب التخلص من رواكد المبيدات في أقرب وقت ممكن والعمل على الإقلال من حدوثها مستقبلاً ، مشيرا إلي اعتماد مواصفة الجلوبال جاب كأساس للممارسات الزراعية الجيدة في مصر لرفع مستوى سلامة الخضر والفاكهة في السوق المحلي وإتاحة الفرصة لصغارالمزارعين لتصدير منتجاتهم (يمكن انشاء برنامج متدرج يضمن حصول المزارعين على شهادات التوافق خلال فترة 2-3 سنوات) . من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة المبيدات أنه يجري حاليا البدء في تسجيل الإحداثيات الجغرافية لصغار المزارعين من خلالاذس لإمكانية تتبع نشاطهم ومنتجاتهم (مثل نموذج مشروع بريميام لصغار المزارعين حيث يتم ربط البيانات بخرائط جوجل وقاعدة بيانات المزارعين) ، مقترحا أن يتضمن الكارت الذكي الذي تقوم وزارة الزراعة بإعداده حاليا بيانات المزارع ويتم من خلاله تسليم المنتج الزراعي واستلام مدخلات الانتاج من الجمعية التعاونية الزراعية ودفع دعم الصادرات للمزارع مباشرة بناء على بيانات تتبع المنتج وهذه الفكرة سيكون لها اثر كبير على وصول الدعم لمستحقيه الفعليين . من جانبه، شدد الدكتور أشرف المرصفي مدير معمل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الاغذية والأعلاف علي أهمية عقد برامج لتدريب المهندسين الزراعيين العاملين بالإرشاد الزراعي على شروط التوافق مع مواصفة الجلوبال جاب لمساعدة صغار المزارعين المصريين على التوافق مع شروط المواصفة وبالتالي فتح أفاق جديدة سواء في السوق المحلي أو للتصدير.وأشار إلي أنه سيتم عقد ورش عمل في المدارس الفنية الزراعية وكليات الزراعة في الجامعات المصرية للتعريف بالممارسات الزراعية الجيدة وأهميتها في تحسين ظروف انتاج الخضر والفاكهة بما يضمن سلامة المنتج الغذائي (تحليل وتقييم المخاطر – النظافة الشخصية حماية الصحة العامة – ترشيد استخدام المبيدات حماية المنتج من التلوث ) . وطالب بإنشاء لجنة دائمة تعمل على تعميق مفهوم الممارسات الزراعية الجيدة في مصر ومناقشة المشاكل التي تواجه صغار المزارعين المصريين والتفكير في حلول عملية لها بمشاركة سلسلة التوريد على أن تشارك اللجنة الفنية للجلوبال جاب (خضر وفاكهة) في هذه اللجنة ليتم التواصل مع سكرتارية الجلوبال جاب حول الممارسات الزراعية في مصر وكيفية تنميتها مع امكانية الاستفادة من خبرات الدول الأخرى في تطبيق شروط المواصفة . وطالب المرصفي بإيجاد وسيلة لمنع بيع الخضر والفاكهة التي يتم تحليلها من خلال معمل متبقيات المبيدات ويظهر بها زيادة في متبقيات المبيدات ، مشيرا إلي أهمية العمل على نشر الوعى الثقافى لكافة القائمين على عملية تصدير المنتجات الزراعية المختلفة بالوسائل المباشرة ( عقد اللقاءات ) أو غير المباشرة من خلال وسائل الميديا المتعددة المرئية والمسموعة والمقروءة من خلال لجنة تشكل من جميع الجهات الحكومية المختصة وبمشاركة القطاع الخاص لعمل الدراسات ووضع الخطة وأماكن ومراحل التنفيذ ولتوحيد الجهود فى هذا الامر على اعتبار انها مهمة قومية . وتتجه وزارة الزراعة إلي مشاركة الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات، والقطاع الخاص لتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة ونشر الوعي بين المزارعين لتلافى المشكلات الناتجة عن سوء الاستخدام أو المبيدات المغشوشة وآثار متبقياتها من خلال الحملات القومية والبرامج الإرشادية والبرامج التدريبية للمرشدين والمزارعين والحملات الإعلامية بالسيارات الإرشادية المجهزة والمطبوعات الإرشادية (نشرات ، بوستر ، مجلتي الإرشاد الزراعي) والرسائل الإرشادية من خلال المحمول (الإرشاد بالمحمول) الأفلام التلفزيونية الإرشادية. ياتي ذلك بينما طالب الخبراء المشاركون في مؤتمر إدارة المبيدات واثار المتبقيات بين الواقع والمأمول الذي نظمته وزارة الزراعة بتفعيل دور لجنة الصحة والصحة النباتية التي تضم كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص مثل (لجنة المبيدات- المعمل المركزي للمبيدات- المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية- الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية- المجلس التصديري للحاصلات الزراعية- اتحاد المستوردين) . وأوضحوا أن لجنة الصحة النباتية تقوم بعمل إجراءات احترازية ووقائية حتى لا يقوم الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على بعض المحاصيل الهامة بسبب تعدد حالات الرفض ومتابعة تنفيذ أي توصيات.