فتح نواب بريطانيون تحقيقاً بشأن استخدام الولاياتالمتحدة قواعد جوية تابعة لسلاح الجو الملكي في بلادهم في الحرب السرية التي تخوضها بالطائرات من دون طيار. وقالت صحيفة ميل أون صندي، في 17 مارس، إن التحقيق يأتي بعد كشفها عن أن شركة أميركية للطائرات دون طيار تجنّد موظفين من بلادها للعمل في العمليات العسكرية التي تديرها الولاياتالمتحدة بالطائرات بدون طيار من الأراضي البريطانية. واضافت أن شركة “بوش للخدمات العالمية” ومقرها فرجينيا، تجنّد موظفين اميركيين للعمل في قاعدة وادينغتون الجوية بمقاطعة لينكولنشاير البريطانية واشترطت أن يكون لديهم خبرات عسكرية لدعم العمليات العسكرية للطائرت بدون طيار، والتي اودت بحياة مئات الأشخاص في باكستان والصومال واليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء اللجنة البرلمانية حول عمليات الطائرت دون طيار سينظرون الآن في إمكانية الحصول على أدلة من مركز العمليات الأميركي في قاعدة وادينغتون خلال اجتماعهم المقبل. ونقلت عن عضو اللجنة البرلمانية النائب جون هيمينغ: “يتعين إبلاغ المملكة المتحدة ما إذا كان الأميركيون متورطين في عمليات القتل خارج نطاق القضاء”، من خلال العمليات السرية للطائرات دون طيار على الأراضي البريطانية. وقالت ميل أون صندي إن شركة بوش سحبت وثائق التوظيف من موقعها على شبكة الإنترنت، وأزالت كافة المراجع المتعلقة بقاعدة وادينغتون البريطانية، فيما أكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن الشركة الأميركية “تعمل في القاعدة الجوية في مهمة دعم العمليات البريطانية فقط”.