أسفر الاتفاق بين عمد ومشايخ القبائل المصرية ونظيرتها الليبية عن عودة فتح الحدود بين البلدين استمرارا للنظام السابق لمدة شهرين لحين دراسة تنظيم حركة تنقل المواطنين والبضائع بين البلدين والسماح بدخول أبناء محافظة مطروح بدون تأشيرة مسبقة كما كان متبعا سابقا قبل غلق الحدود المصرية الليبية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة الليبية وعقب ذلك قام وزير الداخلية الليبي بمنع دخول أبناء مطروح وقائدي الشاحنات المصرية إلا بتأشيرة مسبقة كباقي المصريين وقد جاء هذا الاتفاق نتيجة للجهود الشعبية من الجانبين في ظل غياب تام لدور حكومتي البلدين في هذه الأزمة التي بدأت قبل أسبوعين وأخذت في التصاعد وردود أفعال شعبية بالبلدين . حيث توصل وفد من عمد ومشايخ مطروح برئاسة العمدة أحمد طرام قد التقى مساء أمس الأحد بصالة كبار الزوار بمنفذ السلوم البرى الوفد الشعبي الليبي الذي ضم حوالي 50 عضوا برئاسة صالح معوض القطعاني رئيس المجلس المحلى لمدينة مساعد الذي أكد أن لديه تفويض من وزير الداخلية الليبي بهذا الاتفاق وإرسال إخطار للسلطات المصرية بمنفذ السلوم بفتح الحدود اعتبارا عقب الاجتماع مباشرة والسماح بدخول أبناء مطروح بدون تأشيرة مسبقة كما كان متبعا قبل الأزمة . وشهد الاجتماع طرح المشكلة من جميع النواحي بما فيها تجاوزات المسئولين بمنفذ مساعد في حق المسافرين المصريين وقد انتهى الاجتماع باتفاق الطرفين على فتح الحدود مرة أخرى و الإفراج فورا عن المحتجزين المصريين العالقين على الحدود بمنطقة مساعد الليبية وكذلك بدء السماح للشاحنات المحملة بالبضائع بدخول ليبيا وذلك لمدة شهرين لحين دراسة تطبيق التأشيرة المسبقة والوصول لأفضل الطرق التي تحافظ على حقوق الدولتين ومراعاة مصالح مواطني البلدين وفى إطار ما تتوصل إليه الخارجية المصرية مع نظيرتها الليبية في هذا الشأن. وفور انتهاء الاجتماع تم إخطار سلطات منفذي مساعد الليبي وتم السماح للمصريين العالقين بالمغادرة للعودة للأراضي المصرية وكذلك العمل على إخطار الجانب المصري بمنفذ السلوم بوقف القرارات الأخيرة والعودة للنظام السابق الذي يسمح لأبناء مطروح بدخول ليبيا بدون تأشيرة مسبقة وكذلك قائدي الشاحنات. ومع تطبيق القرار الفوري بدأ توافد أعداد من المصريين بعبور الحدود بين البلدين وتوافدهم على منفذ السلوم بعد أن كانوا محتجزين على الجانب الليبي خلال اليومين الماضيين. على جانب آخر قام وفد العمد والمشايخ بمطروح بالانتقال إلى الجانب الليبي بمصاحبة الوفد الشعبي الليبي وتانولوا العشاء معا تأكيد على حسن العلاقة وقوة الترابط بين أبناء جانبي الحدود.