رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت،اتهامات حركة (فتح) بقيامها بممارسات لتخريب عملية تحديث سجل الناخبين فى قطاعغزة، والمقرر أن تنتهى بعد غد الاثنين . ودعا الناطق باسم (حماس) سامى أبو زهرى – فى تصريح له – حركة (فتح) إلى التوقفعن قلب الحقائق. واتهمت حركة (فتح) بغزة أجهزة أمن (حماس) باعتقال أربعة من عناصرها أمام مراكزتحديث سجل الناخبين شمال القطاع، مؤكدة أن هذه التجاوزات من قبل حماس تهدف إلى عرقلة وإفشال الجهود المبذولة من أجل تحديث السجل الانتخابى. وأدان عضو المجلس الثورى لحركة (فتح) أحمد نصر اعتقالات أجهزة (حماس) الأمنية،مضيفا “أن حركة حماس فى هذه الفترة الحساسة والدقيقة، التى تستدعى منا جميعا وأدالفتنة والتخلى عن مثل هذه الإجراءات، قامت باعتقالات تعسفية ضد أبناء (فتح)”،ومؤكدا أن هذه الأعمال استفزازية وتبعث على القلق وتجعلنا نطرح عدة تساؤلاتمشروعة. وبدأت عملية تسجيل الناخبين الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة الاثنينالماضى فى حين لا تزال هناك ملفات خلافية معلقة بين الحركتين بشأن تشكيل الحكومةوإعلان الانتخابات فى إطار تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية. ومن جانب آخر، قالت مؤسسة حقوقية أوروبية يقع مقرها الإقليمى بغزة “إن ارتباكاملحوظا يلف عمل طواقم لجنة الانتخابات المركزية فى قطاع غزة”. وأوضح المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان – فى بيان له – أن مراقبيه المنتشرينفى عدد من اللجان سجلوا العديد من المواقف المؤشرة على عدم الجاهزية والتدريبوالمتابعة الميدانية الكافية لأعضاء اللجان الذين انتدبوا فى مراكز التحديث،بصورة تؤثر سلبا على تمكين المواطنين من تسجيل أنفسهم وأقربائهم فى سجلاتالناخبين. وبدورها، نفت لجنة الانتخابات هذه الاتهامات وأكدت أنه منذ انطلاق عمليةالتسجيل نجحت لجنة الانتخابات المركزية فى تسجيل عشرات الآلاف من المواطنين فىالضفة الغربية وقطاع غزة، حيث وصل عدد المسجلين حتى هذه اللحظة أكثر من 224 ألفمواطن ومواطنة فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضافت “أنها تبذل كل ما فى وسعها لتسهيل العملية طبقا للقانون والخطةالموضوعة، وهى جاهزة للتعامل مع أى شكوى أو ملاحظة ترد إليها بالطرق الرسميةوخلال زمن قياسى”.