بدأت الاستعدادات في المركز الوطني للفنون الدرامية بمدنين لتنظيم المهرجان الدولي لمسرح التجريبي من 22 الى 28 أبريل يحتضن المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بإدارة جمال شندول المهرجان الدولي لمسرح التجريي الذي يعد تواصلا لمهرجان مدنين للمسرح التجريبي الذي مثل محطة أساسية في المسرح التونسي خلال العشرين عاما الماضية ويتضمن البرنامج الى جانب العروض التونسية والعربية والدولية ندوة فكرية بعنوان «التجريب على الصورة» وورشة تكوين وإنتاج بعنوان «من تقنيات السينما الى المشهد المسرحي». برنامج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين يتضمن مجموعة من المحطات في النصف الاول من العام الجاري من أهمها انتاج عمل مسرحي جديد من اخراج البشير جلاد بعنوان «ابتسم يا فنان» وهو موجه الى الأطفال ومن انتاج مشترك مع المركز الوطني لفن العرائس مع تربص في تقنيات «البنوتوميم» لاختيار ممثلين للعمل الجديد الذي سينتجه المركز في النصف الثاني من السنة أما خلال شهر مارس فيحتضن المركز بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ندوة فكرية بعنوان «التكوين والتدريب المسرحي في تونس» وورشة للكتابة المسرحية من 24 الى 27 مارس. عروض وورشات الى جانب هذه المحطات الاساسية ينظم المركز في شهر فيفري الجاري ورشة التكوين المسرحي حول «المسرح التفاعلي» وورشة السمعي البصري «التقنيات السينمائية ودورها في إبراز وتوثيق المشهد المسرحي» كما تتواصل عروض مسرحية «ترى ما رأيت» اخراج أنور الشافعي ونص الشاعر كمال بوعجيلة للعام الثالث على التوالي الى جانب عروض مسرحية «ابتسم يا فنان». ويذكر ان مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين هو أحدث المراكز الدرامية وقد افتتح رسميا في شهر مارس 2011 بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ويديره الآن المسرحي جمال شندول بعد انتقال أنور الشعافي الى المسرح الوطني. ويمثل المركز مكسبا حقيقيا لجهة الجنوب الشرقي المعروفة بعراقة التجربة المسرحية فيها في مستوى الجمعيات المسرحية في مدنين وجربة وتطاوين وقابس وقبلي التي لعبت دورا أساسيا في نشر الثقافة المسرحية ومقاومة الاستعمار الفرنسي.