ركزت وسائل الإعلام والصحف الفرنسية الصادرة اليوم على ردود الفعل الرسمية والشعبية بعد مقطع الفيديو الذى أظهر أحد المواطنين أمام قصر الإتحادية وهو يتعرض للضرب والسحل على أيدي الشرطة المصرية. وذكرت صحيفة “لوفيجارو” التى نشرت صورا تعكس الموقف أن الرئاسة المصرية أعربت عن استيائها إزاء “الصور المروعة” التى بثت بينما كان رجال الأمن يضربون رجلا عاريا يدعى حماده صابر خلال اشتباكات أمس الأول الجمعة أمام القصر الرئاسي، وبثتها القنوات التلفزيونية ومواقع الانترنت. وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات الأمنية قررت أن تفتح تحقيقا في هذا الشأن بينما “اتهمت المعارضة الحكومة بالتحرك ضد المتظاهرين كما فعل نظام مبارك”. وكتبت صحيفة “لوباريزيان” اليومية أن المعارضة المصرية طالبت بعد تداول مقطع الفيديو للمواطن المسحول الذى تم تجريده تماما من ملابسه، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بتقديم إستقالته حيث أظهر الفيديو عناصر من قوات مكافحة الشغب يضربون بالهراوات الرجل المجرد من ملابسه في الخمسين من عمره ويجرونه ثم ينقلونه الى عربة مدرعة كانت متوقفة أمام القصر. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن وزير الداخلية تعليقا على المطالبة باستقالته أكد في تصريحات للصحفييين مساء أمس “لقد توليت مهام الوزارة في ظل ظروف صعبة ودقيقة ولم أقبل بها إلا حفاظا على جهاز الشرطة ولكن إذا كانت استقالتي ستريح الشعب المصري، فأنا على استعداد لتقديمها فورا”. وذكرت “لوباريزيان” أنه وفي أواخر عام 2011، اثارت صورة متظاهرة “محجبة” كان الجيش يسحلها في الشارع القريب من ميدان التحرير في القاهرة وقد تم تجريد بعض ملابسها “الاستياء في البلاد والعالم”. وأذاعت شبكة “أورو نيوز” الإخبارية تقريرا حول الواقعة ذاتها ، مشيرة إلى أن “وحشية قوات الأمن تصدم مجددا الرأي العام” في مصر وذلك على ضوء الفيديو المتداول سواء على قنوات التليفزيون المصرية والعالمية أو من خلال مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي. وأبرزت رد فعل الرئيس محمد مرسي على الواقعة من خلال البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية والذي عبر من خلاله عن حزنه حيال ال “صور الصادمة” وقراره بفتح تحقيق فوري في الواقعة. وركز التقرير الإعلامي على حالة الاستياء التي عمت الشوارع في مصر أمس إزاء ما اسمته “وحشية الشرطة”. ومن ناحيتها، بثت قناة “فرانس 24″ الإخبارية الفرنسية مقاطع من الفيديو المذكور ، مشيرة إلى أن شريط “فيديو” الذي يظهر رجلا وهو يتعرض للضرب والسحل على أيدي الشرطة المصرية خلف موجة غضب واحتجاج. وأضافت أن المعارضة المصرية طالبت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بتقديم استقالته في أعقاب إنتشار الشريط الذي يظهر جنود الأمن المركزي وهم يقومون بسحل وضرب مواطن عار تماما من ملابسه بطريقة وحشية في محيط قصر الاتحادية في القاهرة. وذكرت القناة الإخبارية الفرنسية أن مواجهات عنيفة وقعت مساء الجمعة بين متظاهرين مناهضين للرئيس محمد مرسي وقوات مكافحة الشغب امام القصر الرئاسي اسفرت عن قتيل وعشرات الجرحى ، وذلك بعد يوم واحد من تعهد “السلطة والطبقة السياسية الخميس بتشجيع الحوار للخروج من الأزمة السياسية الخطيرة والتحذير من العنف” فى إشارة إلى وثيقة الأزهر الشريف.