قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الاثنين إن سوريا معرضة للسقوط في أيدي الجماعات الإسلامية المتشددة ما لم يقدم مؤيدو المعارضة السورية مزيداً من المساعدة لها في الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد. وفي كلمة في افتتاح مؤتمر في باريس مع كبار أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض قال فابيوس إن الاجتماع يجب أن يركز على جعل المعارضة أكثر تماسكا سياسيا وعسكريا لتشجيع المساعدة الدولية. وأضاف بحسب ما جاء برويترز “في مواجهة انهيار دولة ومجتمع الخطر هو أن تكون الجماعات الإسلامية هي من يكسب أرضا إذا لم نتصرف كما ينبغي.” وتابع “لا يمكن أن ندع ثورة بدأت باحتجاجات سلمية وديمقراطية تتحول إلى صراع بين ميليشيات.” وتزداد المخاوف الغربية بشأن القوة المتنامية للمتشددين الجهاديين الذين يقاتلون بشكل مستقل في الصفوف غير المنظمة لمقاتلي المعارضة المناوئين للأسد. وتقول مصادر دبلوماسية إن ذلك عرقل المساعدات الدولية للائتلاف الوطني السوري المعارض المعتدل وقد يدفعه إلى الارتماء في أحضان داعميه من الإسلاميين المحافظين. وتناول الاجتماع الذي تشارك فيه دول غربية وعربية والنواب الثلاثة لرئيس الائتلاف الوطني افتقار الائتلاف الى التماسك الذي أدى إلى عدم الوفاء بوعود المساعدة. وقال رياض سيف أحد نواب رئيس الائتلاف السوري إن الوقت ليس في صالح المعارضة وإنها لم تعد تريد وعودا بالدعم لا يتم الوفاء بها. وأضاف أن المعارضة تحتاج إلى حكومة مؤقتة أو انتقالية لتقديم المساعدة إلى ملايين السوريين في المناطق “المحررة” والمساعدة على إسقاط نظام الأسد. ويسيطر مقاتلو المعارضة الآن على أجزاء من شمال وشرق سوريا وحققوا بعض التقدم في مدن كبرى. لكن قوة الجوية وتفوقه الكبير في السلاح يحدان من تقدم المعارضين.