قال رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، إن بلاده ستوفر دعما إضافيا لفرنسا في عملياتها العسكرية في مالي، مشيرا إلى جوانب النقل والمراقبة. بينما تؤكد وزارة الدفاع أن بريطانيا لن يكون له دور قتالي على الأرض في مالي. وفي تدخل أمام مجلس العموم، قال كاميرون، بحسب “بي بي سي ” معلقا على مقتل بريطانيين في الهجوم على منشأة غاز في جنوبي الجزائر، “إن شمال أفريقيا أصبح معقلا للجهاديين”. ودعا شركاء بريطانيا إلى مواجهة أيديولوجية وصفها بأنها “تحريف سافر لعقيدة الإسلام، تجعل من قتل الناس وإرهابهم أمرا ليس مقبولا فحسب، وإنما ضروريا”. ووعد بأن يكون تعامل المجموعة الدولية مع هذا التهديد على رأس أولويات رئاسة بريطانيا لمجموعة الدول الثماني، حيث ألح على محاصرة “الإرهابيين” أمنيا ودحرهم عسكريا. أما وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، فيرى أن الدول الغربية ملزمة بإحداث توازن بين العمل العسكري والسياسي والإنساني، كما ينبغي أن تكون معالجة مشاكل المنطقة بقيادة أفريقية. وأضاف هيغ أنه ” علينا أن نأخذ العبرة من الصراع الطويل في الصومال، وكيف أن القوات الأفريقية أخذت زمام المبادرة في الحرب على الإرهاب، بينما اكتفت المجموعة الدولية بتوفير الدعم الإنساني والدبلوماسي، وهو ما فسح المجال لميلاد “حكومة شرعية”.