نعى المركز الدولي للحوار ضحايا قطار البدرشين –جنوبالقاهرة– الذي أودى بحياة 19 مجند وإصابة 120 آخرين، ويطالب بسرعة التحقيق في ملابسات الحادث وانتداب خبراء فنيين للوقوف على أسبابه، ونظرًا لتكرار حوادث القطارات في عهد الحكومة المصرية الحالي. وناشد المركز الرئيس مرسي أن ينظر للشعب المصري بعين الرحمة وأن يقيل هذه الحكومة “الفاشلة”، التي تسعى لاكتساب الخبرة على أرواح المصريين، مضيفًا أن هذه الحكومة لا تملك شجاعة الاعتراف بالأخطاء المتكررة، ولو كانت حكومة د. هشام قنديل تمتلك الشجاعة الكافية لقدمت استقالتها فورًا. وطالب المركز القائمين على هذا المرفق بالالتزام بمعايير الأمان والسلامة، خاصة أن تكرار هذه الحوادث يمثل إهدارًا لحق المواطن في الحياة في ظل غياب معايير ووسائل السلامة، التي تنتهجها إدارة المرفق الحيوي بالشكل الذي تسبب في كارثة راح ضحيتها العشرات، كما يطالب “الدولي للحوار” بضرورة أن يتحمل القائمون على هذا المرفق الهام مسئوليتهم تجاه أرواح من يستخدمونه، وألا يكون صغار الموظفين هم كبش الفداء في تلك الأمور مع ضرورة صرف التعويضات المناسبة لذويهم وسرعة توفير العلاج اللازم للمصابين. ومن جانبه قال فرحات جنيدي مدير المركز “الحادث يمثل كارثة بكل المقاييس، خاصةً أن مثل هذا الحادث تكرارًا لحوادث عديدة وقعت من قبل ولم تتم محاسبة أي مسئول عنها، حيث يتم تقديم موظف بسيط كبش فداء لكبار المسئولين، وهو ما يزيد الأزمة ولا يضع لها حلول في المستقبل”، مطالبًا الحكومة بأن تتقدم باستقالتها بشكل فوري، محملًا الدكتور هشام قنديل المسئولية عن السقوط المتكرر للضحايا من المواطنين الأبرياء، ومتهماً الحكومة بانعدام الخبرة في التعامل مع الأزمات ومنع تكرارها في المستقبل .