يتواصل توقف العمل بقسم الزيوت والمازوت بشركة السويس لتصنيع البترول لليوم ال47،علي التوالي علي الرغم من صدور التقرير الفني الخاص بواقعة 5عمال وإصابة 14 آخرين في انفجار الذي شهدته إحدي وحدات قسم الزيوت داخل الشركة م ما أهدر ما يقرب من نصف مليون طن سنويا كانت تنتجه الشركة حيث أوضح مصدر مسئول بالشركة أن وضع قسم الزيوت مجهول خاصة وأن الشركة يجرى فيها عمليات صيانة بجميع الأقسام “ وحده التقطير الجوى الذى تعمل بطاقة 2 مليون طن سنويا – التفحيم .. وغيرها ” فيما يعمل حاليا كلا من وحدة التقطير بطاقة مليون طن سنويا بينما يتوقف قسم الزيوت دون أى صيانة أو عمليات احلال وتجديد مؤكدا أن الهيئة العامة بالبترول لم تقم بإرسال أى خطط لتطوير أو صيانة القسم منذ تاريخ الحادثة مما أدي الي انهيار الشركة داخليا منذ سنوات مضيفا أن الوزير الأسبق سامح فهمى كان على علم بهذه المشكلة ويعد شريكا فى تردى الوضع بأكبر شركات تصنيع البترول بمصر، لافتا أن هناك مراحل اقتصادية هامة لم تمر بها الشركة، وأن جميع أجهزة الشركة تجاوزت عمرها الافتراضى منذ سنوات ولم يتم عمل إحلال وتجديد لها، وهو فساد وإهمال يعرض العمال للموت يوميا، فى الوقت الذى تكررت فيه حرائق وإصابات على مدار السنوات الأخيرة، وكانت تنذر بكارثة لولا تدخل العناية الإلهية، ولذلك لن يعمل العمال قبل ضمان كافة إجراءات السلامة. يذكر أن شركة السويس لتصنيع البترول كانت قد شهدت توقفا تاما عن العمل أوائل شهر مارس الماضى ، بسبب مطالب العمال عقب الحادثة التى شاهدتها الشركة، والتى كانت تتركز حول ضرورة وضع جدول زمنى لإحلال وتجديد جهاز التفحيم والزيوت، وندب لجنة فنية محايدة إلى الشركة لمعاينة أجهزة ووحدات الشركة، من حيث معامل الأمان للعاملين وتغيير جميع القائمين على إدارة الشركة، رئيس مجلس الإدارة وتجميد كل من مجلس الإدارة المنتخب والنقابة وتفعيل دور الأمن الصناعى فى كافة الأعمال الكاملة بالشركة، وتجهيز المركز الطبى لاستقبال الطوارئ وقسم للحروق والعمل بنظام 24 ساعة”.وكان العشرات من العمال نظموا مظاهرة أمام المبنى الإدارى داخل الشركة، للمطالبة بضم المدد الوظيفية، وذلك بعد تعنت الهيئة العامة للبترول بعد مفاوضات 9 أشهر ولكن دون جدوى.