استدعت الهند السفير الباكستاني سلمان بشير يوم الأربعاء للاحتجاج على مقتل جنديين هنديين عند خط المراقبة الذي يفصل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير عن الجزء الخاضع لسيطرة باكستان وقالت ان الخارجية الهندية تحدثت معه “بلهجة شديدة” بحسب وكالة أنباء رويترز. وقال وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد ان انتهاك وقف اطلاق النار المطبق منذ عشر سنوات في المنطقة الحدودية المسلحة بشدة هو مبعث قلق كبير وصرح بأنه ينتظر ردا مناسبا من باكستان. وقال يوم الثلاثاء راجيش ك. كاليا المتحدث باسم القيادة الشمالية بالجيش الهندي إنه تم العثور على جثة أحد الجنديين القتيلين “مشوهة بشدة” في منطقة غابات في الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا. ووصفت نيودلهي الواقعة بأنها “مستفزة بشكل كبير” وقالت إن التمثيل بالجثة “غير إنساني”. لكن المتحدث نفى تقارير وسائل اعلام هندية عن قطع رأس أحد الجنديين وذبح الاخر. ونفى متحدث باسم الجيش الباكستاني ما وصفه بأنه مزاعم هندية عن “إطلاق للنيران دون استفزاز” عبر خط المراقبة بين الجارتين النوويتين. واتهمت الهند يوم الثلاثاء عدوتها القديمة باكستان بإرسال جنود عبر خط المراقبة الذي تنتشر عليه قوات عسكرية بكثافة في منطقة كشمير المتنازع عليها وانهم فتحوا النار على احدى دورياتها العسكرية وقالت إن اثنين من جنودها قتلا وأصيب ثالث في اشتباك بالأسلحة النارية استمر نحو نصف ساعة. وقال وزير الدفاع الهندي ايه. ك. انتوني للصحفيين في نيودلهي قبل وقت قصير من استدعاء السفير الباكستاني ليلتقي مع وكيل وزارة الخارجية الهندية رانجان ماتهاي “تحرك الجيش الباكستاني استفزازي بشكل كبير. “الطريقة التي تعاملوا بها مع جثة الجندي الهندي غير انسانية. سننقل احتجاجنا الى الحكومة الباكستانية.” ومن المعتاد حدوث إطلاق للنيران ومناوشات صغيرة عبر الحدود بين الدولتين بامتداد 740 كيلومترا رغم التحسن البطئ للعلاقات في السنوات القليلة الماضية. ويقول الجيش الهندي إن ثمانية من جنوده قتلوا في 75 حادثا في عام 2012 .