تضاربت الأنباء بشأن الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين تم اختطافهم في بلدة “غاو” الواقعة شمالي مالي يوم الخميس الماضي والتي يسيطر عليها انفصاليون يقودهم الطوارق. وبالتزامن مع تأكيد تقارير صحيفة جزائرية للإفراج عن المحتجزين السبعة أمس، أعلنت اللجنة التنفيذية في الحركة الوطنية لتحرير (أزواد) المتمردة بشمال مالي أنه لم يطلق سراح القنصل الجزائري ومساعديه لكن المساعي جارية ومكثفة من قبل قادة الحركة مع الخاطفين. وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة “الوطن” الجزائرية أن القنصل الجزائري فى بلدة (غاو) بوعلام سايس ومساعديه الستة تم الإفراج عنهم إلا أن السلطات الجزائرية رفضت التعليق على هذه الأنباء مكتفية بأنها تعالج هذه الأمور بسرية. غير أن صحيفة “النهار الجديد” الجزائرية الصادرة اليوم /الاثنين/ نقلت عن عضو اللجنة التنفيذية في “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” صالح محمد أحمد قوله :”إنه لم يطلق سراح القنصل الجزائري ومساعديه لكن المساعي جارية ومكثفة من قبل قادة الحركة مع الخاطفين”. وأضاف: أن المفاوضات لاتزال متواصلة وحتى أمس، إلا أنه لم يتوصل إلى أي اتفاق مع الجماعة الإرهابية..مشيرا إلى أن المعطيات المتوفرة لديهم تفيد قرب التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بإبقاء كل العناصر المختطفة بخير ودون الإساءة إليهم أو التعرض لهم. وقال إن الشيء الغريب في عملية الاختطاف أن الجماعة الخاطفة لم تطلب حتى الأن أي مقابل إطلاق سراحهم..موضحا إن هناك معلومات عن الحالة الصحية للمختطفين وأنهم على قيد الحياة ويعاملون معاملة حسنة. ومن جهتها..نقلت صحيفة “الشروق” الجزائرية الصادرة اليوم عن مصدر دبلوماسي جزائري قوله إن مسألة إطلاق سراح الدبلوماسيين فيه الكثير من الضبابية ونحن نترقب ما يحدث في الساعات القادمة”. وأضاف أن المفاوضات غير المباشرة التي دخل فيها أعيان وقادة من حركة (أزواد) من بينهم عقيد سابق في الجيش المالي اسمه (آغ حامو) مع السفارة الجزائرية في باماكو عاصمة مالى..موضحا أن الخارجية الجزائرية أوفدت محققين ودبلوماسيين لمالي لهذا الغرض مع مقربين من الخاطفين المنتمين لحركة التوحيد والجهاد التي سيطر مقاتلوها على مدينة غاو في اليوم الأول من انسحاب الجيش المالي. وأوضح أن المفاوضات تعثرت بسبب الفدية التي اشترطها الخاطفون والتى تعد كبيرة.