عقد مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز اليوم الاربعاء مؤتمرا صحفيا , عن تداعيات اعتقال نحو 11 مواطن مصري بالامارات , بالمخالفة لكافة الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان , ودون أسباب واضحة أو ذكر اتهامات للمعتقلين , مما يعد تصرفا غير مسئول , وبدأت فعاليات المؤتمر بحضور كل من الاستاذ عبد المنعم عبد المقصود المحامي , مدير المركز وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان , والاستاذة هدى عبد المنعم , عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ، وأهالي وأسر المعتقلين ولفيف من الناشطين والصحفيين والاعلاميين . حيث بدأ المؤتمر بكلمة عبد المنعم عبد المقصود المحامي – بصفته عضو المجلس القومي ومدير مركز سواسية لحقوق الانسان – مستنكرا ماحدث للمواطنين المصريين بالامارات من اهدار لحقوقهم وحرياتهم واعتداء عليها باحتجازهم في اماكن غير معلومة وبالمخالفة لكافة الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان ، وبالرغم من أن المعتقلين من المشهود لهم بالخلق الحسن والنزاهة ونظافة اليد، وممن خدموا شعب الامارات الشقيق بإخلاص وتفان لمدد تزيد عن عشرين عاما، ولم تصدر عنهم أية أعمال تضر بأمن واستقرار دولة الامارات التى يعتبرونها دولتهم الثانية بعد دولتهم الاولى مصر . وأكد علي سرعة استجابة المجلس والمركز سويا لهذه الشكوى التي تقدم بها أسر واهالي المعتقلين اليه , وتم مخاطبة الجهات المسئولة للوقوف علي حقيقة الامر , ومطالبة السلطات الاماراتية بسرعة الافراج عن كافة المصريين المعتقلين هناك , الذين لا يعلم احد اماكن احتجازهم واسباب اعتقالهم . كما ذكرت هدى عبد المنعم عضو المجلس القومي , ان المجلس القومي تلقي شكوى بما حدث مع هؤلاء المواطنين الشرفاء الذين منهم أطباء ومهندسون واساتذة وغيرهم , تفيد بأنه تم اعتقالهم منذ اربعين يوما ولا احد يعلم اماكن احتجازهم ولا اسباب اعتقالهم , فبدورها قامت بارسال طلب لرئيس المجلس القومي لحقوق الانسان المستشار / حسام الغرياني لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة نحو الوقوف علي حقيقة ما جرى للمصرين المعقتلين هناك ، ومبررات وأماكن احتجازهم ومعرفة مصائرهم وبذل أقصي الوسع لاسترداد حرياتهم مع اعطائهم كافة حقوقهم , مؤكدة ان هذا واجب وطني بغض النظر عن انتماءات أي منهم السياسية . وأشار أسر وأهالي المعتقلين الي ان المعتقلين تم اعتقالهم منذ ما يزيد عن 40 يوما دون اسباب حقيقة ودون مبرر , ولا يعلمون اماكن احتجازهم حتى الان , حيث تم الاعتقال من تاريخ يوم 21 / 11/ 2012 وعلي فترات زمنية متتالية , ومنذ ذلك التاريخ وهم يعيشون مأساة كبيرة ولا يدرون اين المعتقلين وهل سيعاودن بسلام ام ماذا سيحدث لهم ؟ . وأضافوا ان المعتقلين يعملون في الامارات منذ اكثر من عشرين عاماً ولم تصدر عنهم اية افعال اجرامية او غيرها ، بل علي العكس من ذلك ساهموا في نهضة الامارات بشتى الطرق , فكيف يتم اعتقالهم بهذه الطريقة البشعة وتسلب حريتهم وحقوقهم , مؤكدين ان منهم من تم اعتقاله من منزله ومنهم من تم اعتقاله من اماكن عمله دون مبرر , وناشدوا السلطات المصرية بالتدخل الفوري للوقوف بجانب هؤلاء المصريين الشرفاء وغيرهم ومعرفة اماكن احتجازهم واسباب ذلك ومطالبة السلطات الاماراتية بسرعة الافراج عنهم . من جانبه قال علي كمال عضو المكتب التنفيذي بمركز سواسية , أن المعتقلين منذ ان تم اعتقالهم لم نعرف ماهي التهم الموجهة إليهم وما هي اماكن احتجازهم ، وبالتالي فلا يوجد ملف قضية يمكن الاطلاع عليه واتخاذ الاجراءات القانونية حياله , ولذلك فإن علي الجهات المسئولة ان تبادر من اجل هؤلاء المصريين الشرفاء كما ان كل المصريين وبالاخص المتواجدين بالخارج واجب علينا الدفاع عنهم والوقوف بجانبهم , وكذلك الحال بالنسبة للجهات المصرية المسئولة فعليها ان تقوم بدورها بأكمل وجه للدفاع عن أي مواطن مصري . وأضاف مصطفى الحدة , المحامي بالمركز , ان المركز تلقي باستنكار شديد خبر اعتقال هؤلاء المصريين وعلي إثره بادر بالتنديد بهذه الحملة الشرسة الغير مسئولة والغير مبررة ضد عدد من ابناء مصر الشرفاء , والتي شنتها الاجهزة الامنية الاماراتية ضدهم , وان ما فعلته تلك السلطات انما هو اعتداء سافر علي حقوق وحريات وكرامة مواطنين مصريين شرفاء ،مخالف لكافة الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان وعلي رأسها الاعلان العالمي لحقوق الانسان , و إعلان الأممالمتحدة الخاص بالقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري،مشدداً علي أنه يجب علي جميع الدول ان تعلم ان مصر الان هي مصر الثورة وبالتالي فاهدار كرامة أي مواطن مصري والسكوت عنها لن يتكرر بعد الثورة المجيدة. يذكر ان مركز سواسية اصدر بيانا صحفيا أول أمس استنكر فيه عملية الاعتقال وطالب السلطات الاماراتية بسرعة الافراج عن كافة المعتقلين المصريين هناك , وكذلك طالب الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية , بالتدخل العاجل للافراج عن هؤلاء المصريين الشرفاء.