انتقدت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي تصريحات نواب عرب كركوك التي طالبوا فيها بإخراج قوات الأسايش والبيشمركة من المحافظة ،وتوصيفاتهم التي أشارت إلى أن انسحاب قوات دجلة من مهامها يجعل حال عرب كركوك مثل حال العرب في إسرائيل. وذكر بيان لمكتب المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد الطيب اليوم الأربعاء إن العراق دولة اتحادية وفقا للدستور، وإقليم كردستان جزء من الدولة العراقية فكيف يسمح نواب أقسموا على احترام الدستور ومؤسسات الدولة العراقية وقوانينها لأنفسهم بتشبيه الكورد العراقيين ب “إسرائيل” ، وهم يحرصون عمليا على وحدة العراق والسلم الأهلي بين مكوناته. وأضاف البيان أن العرب في كركوك وبقية المكونات يتعايشون بأخوة، لكن بعض السياسيين يرفضون تطبيق المادة 140 من الدستور، محاولين حماية الامتيازات غير المشروعة التي حصلوا عليها، لذلك فهم يرفضون تطبيع الأوضاع وإعادة الحقوق إلى أصحابها، خصوصا الأراضي الزراعية والعقارات التي منحها النظام الشمولي لمن وقفوا معه ضد نضال الشعب العراقي من أجل الديمقراطية. وتابع البيان إن مكونات كركوك متعايشة بسلام وأخوة وينبغي على السياسيين ترسيخ هذه الوشائج وليس إثارة النعرات الطائفية والتعصب القومي سواء بقيت كركوك على وضعها الحالي أو انضمت إلى الإقليم، أو أي حل آخر يرتضيه سكانها . وأكد البيان أنه ، لا مجال في العراق الديمقراطي الاتحادي لتكرار ما مورس ضد بقية المكونات العراقية، وعلى الأخص الكرد والتركمان والأزيديين الكلدواشوريين، في كركوك أو أي منطقة أخرى من وطن نحرص على سيادته ووحدة صفوف مواطنيه. يذكر أن نوابا في ائتلاف العراقية عن محافظة كركوك طالبوا في بيان مشترك لهم اليوم ، رئيس الوزراء ووزارة الداخلية الاتحادية بالتدخل الفوري لإخراج قوات الأمن الكردية “الاسايش” وحرس إقليم كردستان “البيشمركة” من مدينة كركوك، واتهموها بتدبير عمليات “إبادة جماعية” منظمة ضد المكون العربي في كركوك. كما طالبوا بفتح تحقيق عاجل من قبل وزارة الداخلية الاتحادية للتحقيق مع قائد شرطة كركوك ومدير النجدة وامر شرطة الطوارئ للوقوف على أسباب إعدام شباب ونساء من قبل الاسايش .