محيط:تستعد الأممالمتحدة لتقديم خطة لنزع فتيل الأزمة في محافظة كركوك، قبل أن يتحول الخلاف بين العرب والتركمان من جهة، والأكراد من جهة أخرى إلى حروب جديدة قد تنتشر في كل العراق. وتدعو الخطة إلى تقاسم السلطة بين المكونات الثلاثة في المحافظة، فيما يتوقع أن يزور وفد من حزب "الدعوة" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي أربيل في محاولة للتقريب بين بغداد وإقليم كردستان. وقال النائب عن كتلة "التحالف الكردستاني" سعدي البرزنجي في تصريح الى صحيفة"الحياة" إن "الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني لبغداد للقاء الرئيس التركي عبدالله جول، واجتماعه بالمالكي أسفرت عن تقارب في وجهات النظر بين بغداد واقليم كردستان لحل القضايا العالقة بينهما". وكان الرئيس بارزاني التقى جول في بغداد الاثنين الماضي، وقال مسؤولون اكراد ان اللقاء أثمر نتائج قد تنعكس إيجاباً على مستقبل المنطقة. يذكر أن زيارة وفد "الدعوة" التي كانت متوقعة للاقليم في شباط (فبراير) الماضي أرجئت بسبب التوتر في العلاقات مع المالكي الذي يسعى إلى سلطة مركزية قوية يعتبرها الأكراد تهديداً لإنجازاتهم في الاستقلال وهددوا بالانفصال إذا نفذت بغداد مخططها لنزع بعض صلاحياتهم. وهناك قضايا كثيرة عالقة بين الطرفين، أبرزها المناطق المتنازع عليها وأهمها محافظة كركوك، والعقود النفطية التي تبرمها حكومة الإقليم وتعارضها بغداد، وموازانة كردستان، ومناطق وجود قوات "البيشمركة"، بالاضافة الى الدستور. الجدير بالذكر أن "حزب الدعوة الاسلامية"، يعد أحد اركان التحالف الرباعي الذي يجمعه بالحزبين الكرديين الرئيسيين "الديموقراطي" و "الاتحاد الوطني" بالاضافة الى "المجلس الاعلى الاسلامي العراقي".