انتهت أزمة انعقاد مهرجان حركة فتح في ذكرى تأسيسها الثامن والأربعين، في قطاع غزة، بعد إعلان الجانبين عن الاتفاق على مكان عقده. وأعلن طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة، إن حركتي فتح وحماس اتفقنا على عقد المهرجان في ساحة “السرايا” وسط مدينة غزة. والتقى هنية صباح اليوم بوفد من حركة فتح لبحث سبل حل أزمة إقامة احتفال انطلاقة الحركة بغزة، أعقبه لقاء آخر مع ممثلي الفصائل الفلسطينية. وكان هنية قد ناقش مع نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ليلة أمس، خلال اتصال هاتفي، سبل حل أزمة المهرجان المقرر عقده مطلع العام المقبل. وقال بيان صادر عن مكتب هنية إنه أكد لشعث “دعمه الكامل لعقد احتفال يليق بحركة فتح ويضمن استمرار أجواء الوحدة”. وكانت حكومة غزة، التي تديرها حركة حماس، أعلنت عن موافقتها على عقد مهرجان لحركة فتح في ذكرى تأسيسها. وتطالب حركة فتح بالسماح لها بعقد المهرجان في ساحة “الكتيبة” غرب مدينة غزة، وهو ما ترفضه حركة حماس بشكل قاطع، لأسباب قالت إنها “أمنية”. وتقول حماس إنها تمتلك “معلومات دقيقة حول محاولة بعض المجموعات تخريب المهرجان وزعزعة الأمن خلال انعقاده في تلك الساحة”. وكانت حركة “فتح” أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس الخميس عن إلغائها عقد مهرجان في ذكرى تأسيسها الثامنة والأربعين في مدينة غزة بسبب رفض “حماس” لإقامته في ساحتي الكتيبة أو السرايا وسط مدينة غزة. وتقع ساحة “السرايا” في وسط مدينة غزة، وكانت بمثابة “مجمع” يضم مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007، واتخذته حركة حماس كذلك مقرا لأجهزتها الأمنية. ودمرت إسرائيل هذا المجمع بالكامل خلال حرب غزة (28 ديسمبر 2008-19 يناير 2009).