كشفت تقارير الطب الشرعى عن مفاجات مدوية فى قضية مقتل متهم على يد ضابط شرطة، حيث تبين ان الضابط اختلق رواية تعدى المواطن عليه بألة حادة الامر الذى دفعه الى اطلاق الرصاص عليه، وتبين من التقارير ان الضابط هو الذى طعن نفسه بالالة الحادة، فأمرت نيابة حوادث شمال القاهرة باستدعاء الضابط مصطفى الطويل بعد أن أخلى سبيله ووجهت له تهمة التستر على واقعة زميله الضابط محمود الجزار واخفاء معالم الجريمة . وكان الضابط ” محمود الجزار”اكد فى روايته ان عامل بالساحل تعدي عليه بمطواه أثناء محاولة الضابط القبض عليه هو وزملائه بعد بلاغ من شخص يدعى نادر بأن هناك أشخاصا يتاجرون فى الحشيش وهم على موعد لتسليم البضاعة، وأثناء تداولهم لعملية البيع والشراء انقض عليهم الضباط ولمح أحدهم الضابط مصطفى فصرخ بصوت عال “الحق حكومة.. مصطفى بيه” وفروا هاربين، واثناء القبض عليهم قام المجنى عليه بضرب الضابط الثانى “مصطفى الطويل ” بالالة الحادة مما دفع “الجزار” باخراج طبنجته واطلق الرصاص على المتهم فى رأسه ادى الى مصرعه فى الحال . بينما جاءت رواية اصدقاء القتيل مختلفة حيث أكدوا أمام النيابه انهم والمجنى عليه “إبراهيم حسن عبد النبى” (15 عاما عامل)، أثناء تجربتهم للسيارة “ميتسوبيشى لانسر” لشرائها فوجئوا بعربة الشرطة تلاحقهم فخافوا فاسرعوا بالسيارة، وأثناء ذلك توقفوا، ثم أسرع المجنى عليه بالجرى بالسيارة، فأطلق أحد الضباط طلقة أصابت المجنى عليه فى رأسه وأمرت النيابة بحبس “الجزار “وتم تجديد الحبس 15 يوما بينما أخلى سبيل الضابط الاخر مصطفي الطويل بعد ان استمعت النيابة لاقوال والد المجنى عليه بان نجله لا يتاجر فى المخدرات ولا يحمل سلاحا على الاطلاق. فيما جاءت رواية الضباط مختلفة تماما عن هذه الرواية بأن حاول أحدهم ضرب الضابط مصطفى بسلاح أبيض “مطواه” فأحدث ضربة تحت إذنه، وقام بإطلاق طلقتين فى الهواء لترويعهم، بينما قام الضابط الثانى بضرب المجنى عليه ضربه فى رأسه فارتطم فى الأرض.