أعلنت عدد من الأحزاب والقوى السياسية بالإسكندرية عن إستنكارها أحداث العنف التي وقعت حول مسجد القائد إبراهيم يوم الجمعة الماضي من كافة الأطراف التي كانت متواجدة داخل المسجد وخارجه والتي للأسف الشديد لم تجد صوتاً عاقلاً يحد منها أو يمنع تدهورها ، وطالبت تلك القوى والاحزاب السياسية ومنها ” الحزب المصري الديموقراطي , وحزب الدستور , التيار الشعبي بالإسكندرية , حزب مصر الحرية بدرء الفتنة وعدم الدعوه للتظاهر غدا الجمعة . وشددت تلك الأحزاب والقوى السياسية بضرورة إبعاد المساجد من الداخل ومن الخارج عن دائرة الصراع السياسي ، كما دعت القوى قيادات المدينة على مختلف توجهاتهم إلى تحمل المسئولية وحث الجميع على ضبط النفس حتى تعود الإسكندرية إلى سابق عهدها ولكي تظل دائماً – كما كانت – نموذجاً للتحضر والرقي وقبول الآخر. واوضحت تلك الاحزاب في بيان صادر عنها اليوم ان الإسكندرية تعاني مما تعاني منه البلاد من إنقسام حاد زادت حدته بإصدار الإعلان غير الدستوري والأحداث المريبة التي أحاطت بمشروع الدستور وطرحه للإستفتاء في أجواء غير طبيعية ، وفي ظل كل ذلك نجد الكثيرين ممن يحسبون على أنهم علماء للدين تصدر منهم أفعالاً لا تتفق مع الأمانة العلمية التي يحملونها حيث عملوا على توجيه الرأي وفقاً لمصالحهم الخاصة دون مصلحة الوطن مما تسبب في وقوع سلسلة من العنف والعنف المضاد. وأستنكرت الاحزاب الدعوات إلى مواجهة بساحة مسجد القائد إبراهيم يوم الجمعة القادم بما ينذر بحرب بين أبناء المدينة ، مطالبة ان يعمل الجميع على عدم تكرار تلك الأحداث المؤسفة.