انضمت سويسرا والدنمرك يوم الأربعاء إلى قائمة متنامية من الدول الأوروبية التي تؤيد رفع وضع الفلسطينيين بالأمم المتحدة إلى “دولة بصفة مراقب” في انتصار من شأنه أن يعطي دفعة دبلوماسية لمطامحهم في قيام دولتهم بحسب رويترز. ومع التأييد الكاسح من العالم النامي يبدو في حكم المؤكد أن ينال الفلسطينيون موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا يوم الخميس على رفع وضعهم. وتعارض إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولاياتالمتحدة ذلك التحرك الذي يعني ضمنيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكانت فرنسا قد قالت يوم الثلاثاء انها ستؤيد منح الفلسطينيين وضع دولة مراقب وحذت سويسرا والدنمرك يوم الاربعاء حذوها بينما قالت بريطانيا إنها ستدعمهم إذا تلقت تأكيدات بأن الفلسطينيين سيعودون إلى محادثات السلام ولن يسعوا لمحاكمة إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمام البرلمان يوم الاربعاء “إلى ان يحين موعد التصويت سنظل مستعدين للتصويت لصالح القرار إذا صدرت تأكيدات علنية من الفلسطينيين.” أما ألمانيا فقالت يوم الاربعاء إنها لن تساند المسعى الفلسطيني. وقال شتيفن المتحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي “نجري تقييما للموقف ونريد أكبر اتفاق ممكن مع شركائنا الأوروبيين… لكن من المؤكد أن ألمانيا لن تصوت لصالح مثل هذا القرار.” وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية تأييد المسعى الفلسطيني وقالت في بيان “يأتي قرار تأييد مشروع القرار بما يتفق مع سياسة سويسرا في السعي لسلام عادل ودائم يجري التفاوض بشأنه بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وقادرة على البقاء داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا.” وجاء القرار السويسري بعد زيارة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيرن هذا الشهر حيث كانت سويسرا مترددة بين تأييد القرار أو الامتناع عن التصويت. واضافت وزارة الخارجية السويسرية أن التصويت الايجابي سيجعل من الممكن “تنشيط مفهوم حل الدولتين بوضع إسرائيل وفلسطين على قدم المساواة في مفاوضات سلام مستقبلية”.