بحضور ألاف من أهالى النجوع الشرقية بالزينية قبلى ، شهد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر واللواء أحمد ضيف مدير أمن الأقصر وعدداً من رجال الدين و القيادات الشعبية والتنفيذية ، مراسم إجراء الصلح التى تمت بين عائلتى العادلى وأبو حميد . وأكد محافظ الأقصر على سعادته بحضور جلسات الصلح التى تعكس وعى الأهالى وحرصهم على التصالح ، لأن الأمر يتعلق بالتخلى عن عادة سيئة وهي عادة الثأر ، فى ظل ظروف مصر التى تستوجب تعلية قيم التسامح والعفو . وأضاف إنه يقدر جهود النخب من أبناء القرية وأهل الخير ورجال الدين التى ساهمت فى إتمام مراسم الصلح ، ودعا عزت سعد المواطنين للتسامح لأنه جوهر الإسلام ، لأن القتل أمر سهل ، ولكن الترفع عن الضغائر من شيم الرجال. وتعود وقائع المشكلة لنهاية مايو الماضى حينما تلقى مركز شرطة طيبة بلاغاً من مستشفى الأقصر الدولى بوصول المصاب “سيد أحمد الطاهر – 26 عام” موظف بمجلس المدينة بالزينية قبلى بطلق نارى ومصاب بغيبوبة عميقة مع جرح متهتك بفروة الرأس والمخ ومصاب بارتجاج شديد بالمخ وكسر بعظام الجمجمة ونزيف داخلى ، وحالتة سيئة لا تسمح باستجوابه. وتبين من الفحص أنه حدث خلاف بين عائلتى العادلى وأبو حميد ، وهم أبناء عمومة ، حيث حدثت مشاجرة بين الطرفين على قطعة أرض كائنة بذات الناحية ملك الطرف الأول ويستأجرها الطرف الثانى ويقوم بزراعتها ، وحينما قام الطرف الآخر بتجريف الأرض دون علم أصحابها حدثت مشادات تطورت لتشابك تعدى خلاله كل طرف على الآخر وحدثت إصابات بين الطرفين . وأصيب من عائلة العادلى “على فهمى – 25 سنة – مزارع” ، و “فهمى العادلى – 67 سنة” بالمعاش ، وأصيب من عائلة المحيسن “الطيرى السائح 65 سنة – مزارع” ، و “محمود محيسن – 70 عام – مزارع” ، والجميع مقيم بنجع العوايدة بالزينية قبلى ، وتحرر عن ذلك محضر رقم 1079 إدارى مركز شرطة طيبة لسنة 2012. فأمرت النيابة بسرعة ضبط المتهمين وضبط الأسلحة المستخدمة فى المشاجرة ، وحبسهم على ذمة التحقيقات.