افتتح الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور زياد بهاء الدين أمين جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين مساء أمس ملتقي الفن التشكيلي بحديقة الفردوس بحضور 30 فنان من مختلف المحافظات في مجالات النحت والتصوير الزيتي بأنواعه والتصوير الفوتوغرافي جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقي الصعيد الثقافي الذي تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وبرعاية محافظة أسيوط وذلك بحضور 75 من كبار الأدباء والباحثين من مختلف المحافظات المصرية وأكثر من 100 أديب من مختلف أرجاء محافظة أسيوط. ومن ناحية أخرى أثني أبو غازي على التميز الإبداعي لمسرح الصعيد وجدارتهم على المستوي القومي من شتي النواحي سواء التأليف أو التمثيل والإخراج منوهاً أن ما ينقصه لتفعيل رسالته هو ضعف تمويل الدولة وعدم وجود الإمكانيات الفنية التي لاحظها الوزير في مسرح كلية الهندسة بجامعة أسيوط حيث فعاليات المهرجان الأول لمسرح الصعيد ضمن أعمال ملتقي الصعيد الثقافي ومما وصف الوزير مسرح كلية الهندسة بضعف التوزيع الصوتي وعدم شموليته لمسرح العرض وبالتالي تسبب في عزلة ناجمة عن عدم وضوح نص وصوت المملثين فضلاً عن مساؤي أخري في الإمكانيات الفنية. وأوضح الأديب وكاتب المسرح شعبان كامل استشاري المسرح بجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين وعضو الأمانة العامة للمسرح عن صعوبة حقيقية تواجه لجان التحكيم جراء تميز العروض المسرحية المشاركة وحرص الفرق على تقديم أفضل ما لديها من إمكانيات مشيراً إلي أن جميع المسرحيات المشاركة تم اجتيازها من قبل إجازة الأمانة للمشاركة في المهرجان حيث تلقينا عروض العديد من المسرحيات من مختلف محافظات الصعيد وقامت الأمانة بالسفر للمحافظات ومشاهدة عروض الفرق المسرحية المختلفة والاختيار من بينها الفرق الجديرة بالمنافسة والقادرة على تمثيل محافظتها بشكل لائق ومعبر عن واقع الأصالة والإبداع لدي أبناء الصعيد. وأشار المخرج المسرحي أسامه عبد الرؤوف والأديب المسرحي نعيم الأسيوطي أعضاء الأمانة العامة إلي أنه من المرجح تقديم جائزة أفضل نص مسرحي وأفضل أداء تمثيلي وأفضل إخراج بجانب المراكز الثلاث الأولي وذلك تشجيعاً للمبدعين المسرحيين من محافظات الصعيد وحرصهم على تقديم رسالة سامية وجادة تناقش قضايا وهموم الواقع خاصة أن بعض المسرحيات تضمنت نص رائع لا يوازي الأداء التمثيلي أو العكس. من الجدير أن المسرحيات المقامة بمسرح كلية الهندسة شهدت إقبالاً تجاوز 500 من جمهور الطلبة والأدباء كما لوحظ انفعالاً مع العروض المسرحية عبر تصفيق حار لملامسة نصوص العرض مشكلات الواقع السياسي وهموم الإهمال والتهميش التي يعاني منها الصعيد ومن ضمنها التعرض لحادثة قطار الصعيد وقضايا التكفير وكبت حرية الرأي والتعبير فضلاً عن خطورة التعليم الغير معرفي كسبب لإنهيار التنمية بمفهومها الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي كما تضمنت العروض المسرحية تناول قضايا عدم قبول الآخر المختلف فكرياً أو دينياً أو سياسيا أو حتي من ناحية الجنس فضلاً عن تعرضها الصريح للمكاشفة بين القول والفعل الصادر عن القادة والمسئولين عبر نصوص غاية في الأحكام استخدمت مؤثرات اللغة الشاعرية والأداء التمثيلي المتميز الذي تضمن الحركات الإيقاعية المحكمة والملابس المعبرة عن الشخصية.