بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الثالث لعمليته العسكرية الواسعة في قطاع غزة “عامود السحاب” فجر الجمعة بتكثيف القصف الجوي لأهداف متفرقة في القطاع، دون أن يحدث أي تقدم بري للآليات الإسرائيلية المحتشدة على الحدود الشرقية والشمالية لغزة. وأفاد مراسل “الأناضول” أن حشود عسكرية إسرائيلية كبيرة تجتمع على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة منذ صباح يوم أمس الخميس بعد ساعات على بدء الجيش الإسرائيلي لعمليته العسكرية الواسعة في غزة عصر الأربعاء.
وأشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية كثفت من قصفها لقطاع غزة مع دخول الساعات الأولى لليوم الثالث للعملية العسكرية لافتاً إلى أن معظم الغارات الإسرائيلية تستهدف أراض خالية. وبلغ عدد الغارات الإسرائيلية منذ الساعة الثانية عشر من فجر اليوم الجمعة وحتى الساعة الواحدة والنصف (39) غارة شنتها على أهداف متفرقة من قطاع غزة.
واختتم الجيش الإسرائيلي اليوم الثاني لعمليته العسكرية بأكثر من 25 غارة شنها خلال ساعة واحدة، ما تسبب بمقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 6 آخرين بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة. وسقط 3 مصابين في الغارات فجر الجمعة ليكونوا أول ضحايا اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي على غزة، وفقا لمصادر طبية رسمية. وبذلك يصبح عدد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية 409 غارة أسفرت عن مقتل 20 فلسطينيا وإصابة 190 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، بحسب احصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة موقعين منفصلين على مقربة من مقر مكتب وكالة الأناضول للأنباء، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) في مدينة غزة ما تسبب بأضرار طفيفة في مبنى هيئة الإغاثة. واستهدفت غارة اسرائيلية أرضاً خالية بصاروخين في حي تل الهوى بمدينة غزة تجاور مقر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) ما تسبب بتحطم عدد من نوافذ مبنى الهيئة. كما استهدفت غارة إسرائيلة أخرى بصاروخ واحد أرضا خالية أخرى على مقربة من مقر مكتب وكالة الأناضول للأنباء غرب مدينة غزة، دون أن يتسبب ذلك بوقوع أي أضرار بمقر المكتب. ولم تسفر الغارتين الإسرائيليتين عن وقوع أي إصابات، لكنها تسببت بأضرار مادية في عدد كبير من المنازل المحيطة بموقع القصف.