قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن جماعة الإخوان المسلمين طالبت الرئيس محمد مرسي إعادة نظر العلاقات مع إسرائيل وذلك بعد اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري . من ناحية أخرى كانت جماعة الإخوان المسلمبن قد أصدرت بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلة “ما حدث و يحدث في غزة الحبيبة من تعَدٍّ صارخ على الأرواح والممتلكات و انتهاك للقانون الدولي ليعبر عن أكذوبة السلام الصهيوني المزعوم، فما زال الكيان الصهيوني يضرب عرض الحائط بجميع القرارات والمواثيق والأعراف الدولية وينتهك الحرمات ويقتل الأبرياء ويهدر دماءهم وينتهك أعراضهم متبعًا السياسة التي يجيدها ولا يجيد غيرها، والتي يحاول أن يظهر نفسه بخلافها (واللَّهُ يَعْلَمُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)”. و أكد البيان أن قتل العشرات من إخواننا الفلسطينيين الأبرياء هو حلقة في سلسلة القمع والتهويد التي يسعى الكيان لفرضها على أرض الواقع وهو ما لن يتحقق أبدًا بإذن الله تعالى -كما وصف البيان-، مشيرا أنه إذا كان قادة الكيان الصهيوني يظنون أن العرب والمسلمين مشغولون بهمومهم الداخلية وقضاياهم الخلافية، فأن هذا لن يلهيهم عن قضيتهم المحورية والأساسية وهي قضية فلسطين، مؤكدين أن فلسطين تجري فينا مجرى الدم في العروق، و أنهم مستعدون لافتداءها بكل نفيس، رافضين التعدي على شعبها الكريم و أرضها المباركة. و ناشد البيان القادة والحكام العرب والمسلمين وكل المؤسسات الدبلوماسية الرسمية أن يقوموا بدورهم الواجب عليهم، وأن ينصروا قضية أمتهم ويمارسوا كل الضغوط لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ووضع حدٍّ للغطرسة الصهيونية، كما أن على جميع القوى السياسية الوطنية بحث كل السبل والإجراءات الكفيلة بدعم الأشقاء الفلسطينيين و تفعيل الوسائل المتفق عليها من قبل؛ كالمقاطعة الاقتصادية والرفض الشعبي و التوعية الجماهيرية بحقيقة القضية الفلسطينية و دعم خيار المقاومة وحق العودة، مطالبين كل المؤسسات الدولية القيام بدورها المنوط بها لحماية الفلسطينيين الأبرياء. و شدد البيان على أن الجماعة واثقة أن جميع القوى في الأمتين العربية والإسلامية لن تتخلى عن دعم الفلسطينيين، والدفاع عن جميع حقوقهم المشروعة . و اختتم البيان “نهيب بالأمة جميعًا أن تشارك الإخوان المسلمين إعلان غضبها على اعتداءات الكيان الصهيوني ودعمها للمقاومة الفلسطينية في وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة القادمة 2 محرم 1434ه، الموافق 16 نوفمبر 2012″.