قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان إن بلاده يجب أن تفكر في إعادة عقوبة الإعدام بعد مرور عقد من الزمان على إلغاء أنقرة للعقوبة في إطار إصلاحات كانت تهدف إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. واتهم معلقون سياسيون أردوغان بمحاولة زيادة شعبيته قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2014 والمتوقع على نطاق واسع أن يخوضها. جاءت تصريحاته في خطاب ألقاه في أعقاب تصاعد العنف المسلح الكردستاني، ما أدى إلى زيادة الضغط على الحكومة للعمل على الحد من الصراع الذي تسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ بدايته قبل 28 عاما، وفقا لوكالة “رويترز”. وقال أردوغان أمام حشد بحسب موقع سكاي نيوز : “في مواجهة حالات القتل والاغتيال، وإذا اقتضى الأمر فيمكن إعادة عقوبة الإعدام مرة أخرى إلى الطاولة للنقاش”. وألغت تركيا عقوبة الإعدام في فترة السلم في 2002 طبقا لإصلاحات تهدف إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، إلى أن ألغيت بالكامل في 2004، بعد عامين من تولي حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان السلطة . وكان إلغاء عقوبة الإعدام شرطا مسبقا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن التقدم الذي أحرزته تركيا للحصول على عضوية الاتحاد توقف في السنوات الأخيرة وسط معارضة من فرنسا وألمانيا. وأصبح أردوغان رافضا للاتحاد الأوروبي على نحو متزايد، وركز بدلا من ذلك على دور تركيا كقوة إقليمية. وأشار أردوغان مرارا إلى عقوبة الإعدام هذا الشهر، وأثار القضية للمرة الأولى في اجتماع حزب العدالة والتنمية حين قال إن استطلاعات الرأي أوضحت تأييدا قويا لإعادتها. كانت آخر مرة تنفذ فيها عقوبة الإعدام بحق سجين في تركيا في 1984، حين أعدم رئيس الوزراء عدنان مندريس ووزيرين في 1961 بعد عام من استيلاء الجيش على السلطة. وأشار أردوغان إلى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان كدول تنفذ عقوبة الإعدام قائلا إن تركيا يجب أن تراجع الموقف.