تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اليوم “مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس” في ظل هجمة استيطانية شرسة وتحديات خطيرة تواجه المواطن المقدسي ومخططات تهويدية استعمارية لطمس هوية مدينة القدس العربية المحتلة.ويشارك في المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين أكثر من 350 من الشخصيات العربية والدولية يمثلون نحو 70 دولة بالإضافة إلى خبراء وباحثين ومؤرخين وقانونيين عرب وأجانب ينتمون لجميع الأديان السماوية.وعلى مدار يومي المؤتمر يناقش المجتمعون وضع القدس من خلال أربعة محاور أساسية تغطي جوانب القضية وهي: القدس والقانون الدولي، والقدس والتاريخ، والقدس والاستيطان (الانتهاكات الإسرائيلية)، والقدس ومنظمات المجتمع الدولي. ووفقاً لرؤية تمتد لثماني سنوات مقبلة تنتهي في 2020، يسعى مؤتمر الدوحة إلى إقرار حزمة من خطط التنمية للقطاعات المختلفة لتعزيز صمود المقدسيين، والتأكيد على دعم الدور المركزي لمدينة القدس ثقافيا وسياسياً واقتصاديا. وسيصدر بشأن الجانب الاقتصادي قرارات لتعويض خسائر الاقتصاد المقدسي والفلسطيني التي بلغت نحو 48 مليون دولار وفقاً لآخر المؤشرات الاقتصادية.ويأتي عقد المؤتمر في وقت شهد المدخل الرئيسي لبلدة الرام شمال مدينة القدسالمحتلة أمس مواجهات عنيفة بين شباب فلسطينيين غاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على استشهاد شاب فلسطيني الجمعة الماضية برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركته في مواجهات اندلعت احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى.وقد ألقى الشباب الفلسطيني الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الاحتلال، كما أشعلوا النار في الإطارات المطاطية، في حين ردت قوات الاحتلال بقنابل الغاز المدمع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.وتشهد بلدة الرام إضرابا شاملا حدادا على استشهاد الشاب طلعت رامية (25 عاما) جراء إصابته بطلقات نارية في صدره وبطنه واحتجازه من قبل قوات الاحتلال وهو ينزف لفترة من الوقت قبل أن تسمح لسيارات الإسعاف بنقله إلى المستشفى.