أكد رئيس رابطة تصدير الحبوب الفرنسية في مصر رولان جيراجوسيان أنه من المنتظر انخفاض الكميات المتوفرة العالمية من القمح في معظم البلاد المنتجة مع وجود إنتاج عالمي هذا العام يقدر بنحو 657 مليون طن واستهلاك يقدر بنحو 679 مليون طن مما يعني وجود عجز يقدر بنحو22 مليون طن. وقال جيراجوسيان – في تصريحات له اليوم الأربعاء بوزارة الزراعة – أنه من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تراجع معدل المخزون العالمي ليصل إلى حوالي 22 \% بينما كان قد وصل إلى 25 % وأكثر خلال السنوات الثلاثة السابقة. وأشار أن فرنسا سوف تظل في عامي 2012/2013 أحد أهم المنتجين والمصدرين في العالم بما أنها قد حصدت أكثر من 36 مليون طن هذا العام بالرغم من الظروف المناخية الخاصة التي سادت في فرنسا، مؤكدا انتظام فرنسا كمورد مستقر ومنتظم بالسوق العالمية إمكان الثقة في إنتاجها. وأضاف أن ما يقرب من نصف هذا الإنتاج سيتم بيعه خارج فرنسا لأن جودة صفاته في الخبز مازالت جيدة جدا، وتقدر الكمية التي يمكن تصديرها من فرنسا إلى بلاد خارج الاتحاد الأوروبي بحوالي 9 إلى 10 مليون طن وعليه تعتبر فرنسا أحد البلاد الرئيسية في خلق التوازن العالمي في العرض والطلب وأشار إلى أن مصر تمثل أحد الأسواق الاستراتيجية لفرنسا وقد بلغت الصادرات الفرنسية من القمح لمصر خلال موسم 2011/2012 نحو 420 ألف طن. وأوضح أن المناخ الاقتصادي للأسواق العالمية هذا العام يتميز بالجفاف في مناطق إنتاج الذرة بالولايات المتحدة ويتضافر ذلك مع الانخفاض الشديد في إنتاج أقماح منشأ البحر الأسود، وكذلك الشكوك التي تحيط بإنتاج بلاد الجزء الجنوبي من العالم، وعليه فإن أسعار طن القمح قد تصاعدت بشدة مرة أخرى بالمقارنة بالموسم السابق. والجدير بالذكر أن الحكومة المصرية بدأت تشجيع المزارعين في مصر على زراعة نحو 2ر3 مليون فدان من القمح لهذا العام لإنتاج نحو 9 مليون طن من القمح محليا وهي تكفي استهلاك رغيف الخبز في مصر وتم تحديد سعر استلام القمح من المزارعين بنحو 400 جنية للأردب زنة 150 كيلوجراما لمواجهة أي نقص في الأقماح بالأسواق للعام القادم.