ندد حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين وأبرز احزاب المعارضة في الأردن، بالتصريحات “الخطيرة” التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبرين أنها تشكل “تهديدا لمصالح الأردن العليا”. وقال مسؤول الملف الفلسطيني في جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة في بيان نشر على موقع الحزب الإلكتروني الأحد إن “ما ورد على لسان عباس خطير وغير مسبوق”. وكان عباس قال في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية الخاصة الجمعة إنه “لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد مسقط رأسه التي أصبحت الآن داخل إسرائيل”. ورحبت إسرائيل بهذه التصريحات، بينما اتهمه فلسطينيون بأنه “يتخلى فيها عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين”. وأضاف العضايلة أن “تصريح عباس يهدد حقوق أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني أغلبهم يقيم في الأردن وهو بذلك تهديد لمصالح الأردن العليا ويحتاج إلى رد فعل من المؤسسة الرسمية هنا”. ورأى أن “عباس خرج على ثوابت القضية الفلسطينية وفقد بهذه التصريح المتخاذل أهليته لقيادة الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أنه “آن الأوان كي يستريح عباس ويريح ويترك للشعب الفلسطيني المقاوم استخلاص حقوقه”. ودعا العضايلة الحكومة الأردنية إلى “شجب هذه التصريحات التي تتعارض مع ثوابت السياسة الأردنية الخارجية الرسمية”، مؤكدا أنه “ليس من حق أحد نظاما كان أم فردا التنازل عن حق الأمة في فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر أو التفريط في حق العودة المقدس”. كما دعا مختلف الفعاليات الشعبية الأردنية إلى إدانة هذا “الموقف المتخاذل الجديد ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني حتى استخلاص كامل حقوق الأمة دون انتقاص”. وقال عباس في المقابلة باللغة الإنجليزية: “أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها لكن ليس أن أعيش هناك” بحسب سكاي نيوز. وأضاف عباس أن “فلسطين بالنسبة لي هي اليوم داخل حدود 1967 مع القدسالشرقية عاصمة لها. هذه هي فلسطين بالنسبة لي. أنا لاجئ وأعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والباقي هو إسرائيل”.