عقد اللواء احمد حلمي الهيتمى محافظ مطروح اجتماعا بمع جميع أصحاب المحال التجارية بسوق ليبيا والذي تعرض للدمار صباح اليوم بعد أن أتت النيران على 194 محلا من بين 337 محل باالسوق وذلك لبحث مشاكلهم تمهيدا واقتراح الحلول لها وأعلن المحافظ أنه صدق على صرف مبلغ مليون جنيه كتعويض فوري تصرف مع بدء عمل البنوك غدا الثلاثاء لأصحاب المحال التجارية المتضررة بناء تقرير اللجنة الفنية المشكلة من المحافظ لحصر المحال التجارية المتضررة وسيتولى رئيس مدينة مرسى مطروح توزيعها بنفسه مع حسابات المحافظة . وأكد المحافظ، أنه سيتم غدا البدء في أعمال توصيل الكهرباء للمحال التجارية دون تحميل التكلفة على أصحاب المحال وكذلك بدء أعمال الترميم داخل السوق حتى يتمكنوا من استعادة عملهم ونشاطهم التجاري هذا بالإضافة التوصل مع وزيرة التضامن بان يتم تعويض أصحاب المحال المتضررين بواقع 5 ألاف جنيه لكل صاحب محل وليس المؤمن عليهم فقط. كما أعلن المحافظ بأن هذه التدابير لإعادة العمل بالسوق لحين إقامة المحافظة سوق تجاري حضاري تتوافر فيه عوامل الأمان والسلامة وأن يكون أكثر تنظيما من هذا السوق الغير مطابق للمواصفات. وكان جابر عوض أمين حزب النور بمطروح قد تحدث ضمن ممثلي أصحاب المحلات وطالب بان يتم مخاطبة وزير المالية لإسقاط الضرائب على أصحاب المحال التجارية نظرا لهذه الأزمة التي يمرون بها والخسائر الفادحة التي أصابت تجارتهم وقد وعد المحافظ ببحث الأمر مع وزير المالية. كما طالب المتضررون بمحاسبة المقصرين في التعامل مع الحريق في بداية عمليات الإطفاء وفتح تحقيق شامل من النيابة حول ملابسات ما حدث بتوفير وسائل الإطفاء والدفاع المدني وتواجد قوة من الشرطة بنقطة السوق بقيادة ضابط وعدم تركها لأفراد الخدمات من الشرطة. من جانبه أكد المحافظ على أن التحقيقات ستتخذ مجراها وإذا ثبت تقصير أي احد سيتم محاسبته وفى نهاية اللقاء أكد بانه لابد من تكاتف كافة الجهود الشعبية والتنفيذية من اجل الخروج من هذه الأزمة والتي قد تؤثر على المحافظة بأكملها وليس أصحاب المحال باعتبار أن سوق ليبيا احد أهم المعالم التجارية بمطروح ومصدر رزق مئات الأسر. ووعد المحافظ أصحاب المحلات بأن يقوم بالمرور صباحا على السوق لمتابعة أعمال إزالة مخلفات الحريق تمهيدا للبدء الفوري في إعمال الترميم لإعادة العمل بالسوق. وقد أشاع لقاء المحافظ مع أصحاب المحلات حالة من الرضي والاطمئنان في نفوسهم بعد وعد المحافظ بتقديم الدعم والمساعدة لهم والوقوف إلى جانبهم حتى استعادة نشاطهم التجاري من جديد وقد قام أحد المواطنين بوضع الشنه ” غطاء الرأس ” في الزي البدوي قام بوضعها على رأس المحافظ كتعبير رمزي بأنه أحد أبناء مطروح. وختم المحافظ كلامه بالقول أنه لا يريد أن يري أو يسمع عن تفرقة بين المواطنين على أساس أبناء مطروح وغير أبناء مطروح فالجميع مصريين فلا يجوز أن نقول هذا بدوي وهذا صعيدي أو هذا من محافظة كذا أو كذا مطالبا أن يتحدث الجميع ويعمل باسم مطروح مؤكدا أنه لن يقابل أحدا لأنه من 6 إبريل أو أنه من الأخوان أو من أي حزب آخر وإنما سيقابل الجميع على أنهم أبناء مطروح دون تفرقة. وكان قد شارك أكثر من 300 شخص من أصحاب المحلات والمتضامنين معهم في الاجتماع الذي شهد سوء تنظيم وعدم الالتزام من بعض الحضور أثناء طلب الحديث ومقاطعة المتحدثين وتكرار حالا من الخلاف في وجهات النظر والمطالب بين بعض أصحاب المحلات فيما بينهم إلا أن المحافظ استطاع أن يحتوي الجميع واظهر سعة صدره وقدرته على إدارة الأمور.