أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا وزعته عقب خروج المصلين من أداء صلاة الجمعة بالفيوم اليوم على معظم مساجد المحافظة تحت عنوان ” حول المعوقات التى تعترض تسليم السلطة لممثلى الشعب من المدنيين “ وأكد البيان الذى بدأ بأن جماعة الإخوان تعاملت مع المرحلة الانتقالية بعد الثورة بطريقة حكيمة متئدة تتوخى المصلحة العليا للشعب والوطن وترى أن استكمال المسيرة الديمقراطية وتكوين المؤسسات الدستورية التى تتسلم السلطة من المجلس العسكرى هو الطريق الصحيح الآمن والمحقق لأهداف الثورة وتطلعات الشعب . وحمل البيان حكومة الجنزورى مسئولية الفشل فى إدارة البلاد فى تلك الفترة وطالبتهم بضرورة تقديم الاستقالة بعد ما عدد البيان 10 نقاط يرى أن الحكومة متسببة فيه من بينها كارثة بورسعيد وسفر المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى واستمرار المحاكمات الهزلية للنظام السابق بصورته العبثية حسب وصف البيان . وتساءل البيان لماذا يرفض الدكتور الجنزورى تقديم استقالته ويصر على عدم تقديمها ويؤيده فى ذلك المجلس العسكرى مما يثير الشكوك حول سر هذا التمسك بالفشل والفاشلين حسب ما جاء بالبيان ، وتساءل أيضا عن السر فى عدم تقديم الاستقالة هل هو الرغبة فى إجهاض الثورة وتيئيس الناس من قدرتهم على تحقيق أهدافهم أم رغبة فى تزوير انتخابات الرئاسة. ووصف البيان التهديد بوجود طعن فى دستورية مجلس الشعب موجود فى درج رئيس المحكمة الدستورية العليا يمكن تحريكه بأنه كلام كارثة ، مؤكدا أن موضوع الطعن الدستورى إنما ينصب حول النسبة المقررة للقوائم والفردى التى تم وضعها بمشاركة وموافقة المحكمة الدستورية العليا . وأنهى البيان بأن الإبقاء على حكومة الجنزورى ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية وعلى استفتاء شعبى على الدستور إنما يثير الشكوك حول نزاهة الانتخابات والاستفتاء ، كما أن التدهور المتواصل فى أحوال الشعب أمور لا يمكن السكوت أو الصبر عليها ، وأنه إذا كان هناك من يسعى لإعادة إنتاج النظام الفاسد السابق بوجوه جديدة فإن الشعب قادر ومستعد للحركة لإعادة إنتاج ثورته وحمايتها وإنقاذ سفينتها قبل أن تغرق إلى القاع على أيدى أناس لا يستشعرون المسئولية الشرعية أو الوطنية .