أكد الملحق العسكرى المصرى في الرياض العقيد هشام فوزى ان انتصار حرب أكتوبر المجيدة كان وسيظل علامة فارقة للعسكرية المصرية ونقطة تحول في تاريخ الأمة العربية تمكنت من خلاله استعادة كرامتها وعزتها، حيث عبرت الأمة العربية حاجز الخوف والتضليل الذي مارسه أعداؤها. وقال العقيد هشام فوزى، في كلمته التى القاها الليلة الماضية بمناسبة احتفال الملحقية العسكرية بالرياض بذكرى نصر أكتوبر (يوم القوات المسلحة المصرية)،: إن “هذه الذكرى ستظل مبعث اعتزاز شعب مصر وقواته المسلحة وشعوب العالم العربي أجمع وستظل ملحمة عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين، والثقة في النصر دروسا لكل شعوب العالم بما أحدثته من تحولات في العلاقات السياسية الدولية وفي النظريات العسكرية وإدارة الحروب”. وأقيم الاحتفال تحت رعاية السفير المصرى في السعودية عفيفى عبد الوهاب والقنصل العام في الرياض السفير حسام عيسى بحضور أعضاء السلك الدبلوماسى والمستشار التعليمى دكتور صلاح الدين طاهر والمستشار الاعلامى نبيل بكر وعدد كبير من الشخصيات السعودية وممثلي السفارات العربية والاجنبية ووسائل الاعلام وجمع غفير من الجالية المصرية في الرياض. وأضاف الملحق العسكرى المصرى انه “للعام الثاني علي التوالي تطل علينا ذكري انتصارات أكتوبر بطابع مختلف وقد شهدت مصر واحدة من أعظم الثورات في التاريخ وكانت مثار إعجاب العالم كله ، وكما كانت انتصارات أكتوبر بمثابة عودة الروح المصرية وقدرتها علي قهر الهزيمة فقد جاءت ثورة 25 يناير المجيدة التي قام بها الشعب وحمتها قواته المسلحة لتعبر بمصر عبورا جديدا نحو الحرية والديمقراطية ولتفجر من جديد تلك الروح المصرية التي تثبت دائما قدرتها علي التغيير برغم المصاعب والتحديات”. واوضح العقيد هشام فوزى أن “وقود النصر دائما سواء في حرب أكتوبر او ثورة يناير هم شباب مصر المتحفز دائما لبذل روحه ودمه في سبيل الوطن ورفعة شأنه ، كما تاتي ذكري النصر هذا العام وقد اوفت القوات المسلحة بما وعدت به وسلمت السلطة لاول رئيس مصري مدني منتخب في انتخابات شفافة ونزيهه شهد بها العالم ، واستطاعت ان تعبر بالبلاد عبورا ديمقراطيا رغم حجم التحديات والاعباء التي تحملتها”. وأضاف :إننا في هذا اليوم الأغر نتذكر دائما كيف كان التضامن العربي والتناغم والتنسيق التام في المواقف بين الدول العربية ويجعلنا نتذكر بصفة خاصة مواقف وتصريحات العاهل السعودى الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز الذي أعلنها قوية ومدوية بان النفط العربي لن يكون أغلى من الدم العربي فهكذا تكون مواقف الرجال، وهذا الموقف يتسق تماما مع وصية الملك المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والتي اكد فيها حتمية العلاقات بين البلدين لانهما جناحا هذه الأمة. وحيا العقيد هشام مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحرصه الشديد على العلاقات الإستراتيجية والمتميزة بين البلدين الشقيقين من خلال التنسيق الشامل في كافة المجالات والذي ينعكس ايجابيا لصالح البلدين والأمتين العربية والإسلامية، كما حيا مواقف الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودى الذى يولى التعاون بين البلدين كل اهتمام مايعكس عمق العلاقات الاخوية والتنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين ليس فقط في المجال العسكري بل في كافة المجالات.