أعلن سفير ماليزيا في مصر الدكتور محمد فخرالدين عبدالمعطى تطلع بلاده للزيارة المنتظر أن يقوم بها الرئيس محمد مرسى لماليزيا لحضور المنتدى الاقتصادى الاسلامى العالمى المقرر عقده فى الفترة من الرابع حتى السادس من ديسمبر القادم فى مدينة “جوهر باهور”، موضحا أنه من المتوقع أن يزور الرئيس مرسى كذلك العاصمة كوالا لامبور. وأشار السفير الماليزي -خلال لقائه مع الصحفيين المصريين اليوم الخميس- إلى أن بلاده لا تزال فى انتظار التأكد من اتمام الزيارة، مشيرا الى أنه سيتم على هامشها بحث دعم العلاقات التجارية وتوقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين، مؤكدا أن الأوضاع بدأت تعود إلى طبيعتها فى مصر بلد الأمن والامان. وأشاد بالعلاقات القوية بين البلدين منذ تأسيسها عام 1959، موضحا أن هناك نحو أحد عشر ألف طالب ماليزى يدرسون في مصر لتصبح بذلك ماليزيا الدولة الأكبر من حيث عدد الطلاب الدارسين بمصر، كما يوجد العديد من الوزراء الماليزيين ممن درسوا فى الأزهر الشريف. وقال السفير إن وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزى مصطفى محمد سيبدأ زيارة لمصر غدا الجمعة لمدة يومين، لبحث سبل دعم العلاقات التجارية والاستثمارات فى مصر يرافقه خلالها وفد اقتصادى تجاري، وسيلتقي مع وزير الصناعة والتجارة الخارجية حاتم صالح ووزيرالاستثمار لبحث سبل زيادة العلاقات التجارية الثنائية، كما يلتقى الوزير الماليزى مع عدد من رجال الأعمال المصريين لمناقشة فرص الاستثمار الاجنبى فى مصر. وأضاف سفير ماليزيا بالقاهرة أنه من المقرر أن يقوم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب بزيارة لماليزيا فى الفترة من 13 حتى 16 نوفمبر القادم ضمن جولة له تشمل أندونيسيا وتايلاند. وقال إن علاقات التبادل التجارى بين البلدين تبلغ حاليا مليارا وخمسمائة وثلاثين مليون دولار سنويا، وأن مصر تعد بذلك ثانى أكبر شريك تجارى لماليزيا فى إفريقيا، وإن هناك زيادة فى الصادرات المتبادلة خاصة بالنسبة للغاز وزيت النخيل، كما تقوم شركة بترول باتونوس الماليزية بتدشين مشروعات للتنقيب عن الغاز فى مصر. وأضاف أن ماليزيا تقدمت بفكرة لإقامة مركز عالمى لدعم الوسطية الاسلامية، ومن المرجح أن يكون مقره في مصر بحيث تشمل الوسطية ثلاث عشرة مادة من بينها حقوق الانسان والعلاقات الدولية والديمقراطية، وأن هناك وثيقة شاملة بشأن الوسطية الاسلامية تم وضعها ويجرى تطويرها الان، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لاقامة هذا المركز فى مصر قلب العالم العربى ومقر الأزهر الشريف. وأوضح السفير أن بلاده تسعى لمزيد من تعميق العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين حيث تستضيف ماليزيا مائة ألف طالب أجنبي، وتسعى لزيادتهم إلى مائتي ألف للدراسة فى جامعاتها التى يبلغ عددها 400 جامعة خاصة إلى جانب 17 جامعة حكومية وجامعة إسلامية واحدة.